أعلنت وزارة الصحة، فجر اليوم الخميس، توقف المولد الرئيسي في مستشفى الأندونيسي شمالي قطاع غزة، مؤكدة أن هذا الإجراء الكارثي سيضع المرضى وحياتهم في خطر محدق.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة، "إذا لم يتم توفير الوقود لمستشفى الإندونيسي فسنصل إلى الكارثة"، مناشداً أصحاب الضمائر الحية بالتدخل الفوري لتزويد مجمع الشفاء والمستشفى الإندونيسي بالوقود.
وأعلن القدرة عن اتخاذ الوزارة إجراءات استثنائية في مستشفى الأندونيسي من بينها وقف عمل ثلاجة حفظ الموتى، لتمكين المستشفى من العمل لعدد من الأيام، في وقت صار فيه مئات المرضى والجرحى في خطر محدق. وفق تأكيده.
وقال: لقد فاضت حناجرنا بنداءات الاستغاثة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وناشدنا بأنات المرضى ونزيف الجرحى، العالم بأسره، وطالبنا الجهات الدولية والإنسانية كافة، بالتدخل العاجل لتزويد مستشفى الأندونيسي ومجمع الشفاء الطبي بالوقد".
وأضاف: "للأسف؛ وصلنا للحظة قاسية علينا وعلى مرضانا وجرحانا والتي نعلن فيها وبكل ألم عن توقف المولد الكهربائي الرئيس في مستشفى الأندونيسي الذي يشكل عصب الخدمات الصحية شمال قطاع غزة والذي استقبل آلاف الجرحى منذ بدء العدوان الغاشم",
وبين القدرة أن الإجراءات الاستثنائية التي لجأت إليها إدارة مستشفى الأندونيسي في محاولة لإنقاذ الجرحى والمرضى من خلال تشغيلها المولد الثانوي بعد إيقاف المولد الرئيس.
وأشار إلى أنه "بفعل توقف المولد الرئيسي فإنه سيتوقف العمل في كلاً من: الأنظمة الكهروميكانيكية في جميع أقسام مستشفى الأندونيسي بما في ذلك أنظمة تهوية وتكييف غرف العمليات والعناية المركزة، إضافة إلى توقف محطة توليد الاكسجين الوحيدة في المستشفى والاعتماد على اسطوانات الاكسجين المتوفرة كمصدر بديل"
ولفت إلى أن بتوقف المولد الرئيس فإنه التيار الكهربائي سينقطع عن أقسام المبيت واستبدال الإنارة بكشافات الإنارة اليدوية المتاحة وما يتوفر من بدائل.
وشدد القدرة على أن الإجراءات الاستثنائية قد تمكن المستشفى من العمل بضعة أيام أخرى، قائلاً: "لكن؛ إذا لم يتم إمداد المستشفى بالكهرباء أو الوقود سنصل إلى الكارثة لا مفر".
وناشد المتحدث باسم وزارة الصحة أصحاب الضمائر الحية في الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم بالتدخل الفوري لتزويد المستشفى الأندونيسي ومجمع الشفاء الطبي بالوقود لإنقاذ آلاف الجرحى والمرضى ومنع حدوث كارثة إنسانية عواقبها كبيرة.