وافق مجلس الأمة الكويتي، على 13 توصية لدعم كفاح الشعب الفلسطيني وصموده ضد الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة.
وأوصى المجلس، في جلسة خاصة، اليوم الأربعاء، بـ”ملاحقة رئيس الكيان الصهيوني وقادته العسكريين والسياسيين كمجرمي حرب في المحافل الأممية والمحكمة الجنائية الدولية وبرلمانات العالم”.
وجدد “تضامنه مع كفاح وصمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وعموم الأراضي الفلسطينية المحتلة، وحق الشعب الفلسطيني بالنضال لنيل حقه في دولته المستقلة ومقدساته المغتصبة”.
ودعا “الحكومات والبرلمانات العربية والمسلمة للانسجام مع مواقف الشعوب الحرة في الكويت وحول العالم، عبر اتخاذ قرارات فعلية وخطوات عملية في كسر الحصار ودعم النضال ورفض التطبيع مع الصهيوني الإجرامي المحتل، وفتح المعابر جميعها وإيصال المساعدات”.
وأشار مجلس الأمة الكويتي إلى أن “الحكومة تقوم عبر الإجراءات الرسمية لها بلم شمل المعلمات والمعلمين الفلسطينيين في الكويت مع أهاليهم العالقين خارج غزة والمحاصرين داخلها بأسرع وقت”.
وطالب “المجلس الحكومة والقطاع الخاص وصناديق التنمية بإنشاء صندوق إعادة إعمار غزة ودعم صمودها، ودعوة الحكومات وغرف التجارة ورجال الأعمال لدعم هذا الصندوق وتفعيل المقاطعة الكيان الصهيوني”.
كما دعا الحكومة لـ”التشدد في ملاحقة أي حالات نشاز من التواصل مع الكيان المحتل بأي شكل من الأشكال؛ تطبيقاً لمرسوم إعلان الحرب مع العصابات الصهيونية وقانون مقاطعة إسرائيل القائمين” في إشارة إلى مرسوم كويتي صدر عام 1967.
وأوصى أن “تقوم الحكومة، بالتعاون مع اللجان الخيرية والجمعيات الإنسانية، بتأسيس “مدينة الكويت الإنسانية” في قطاع غزة بمرافقها السكنية والتعليمية والصحية اللازمة لدعم صمود الأهالي ومنع تهجيرهم”.
ودعا المجلس “وزارة الصحة بالتنسيق مع وزارة الخارجية لترتيب عاجل ونافذ لاستقبال المصابين خاصة من الأطفال والنساء في مستشفيات الكويت”.
وأكد “استمرار الحكومة في إغلاق الأجواء الكويتية وأراضيها أمام أي استخدام لها في أي عملية ضد إخواننا في فلسطين”.
وشدد على “رفض أي شكل من أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، وعدم التوقيع على أي بيانات مشتركة للخارجية الكويتية أو مؤسسات الدولة مع أي دولة شقيقة أو صديقة أو مؤسسات دولية فيها دعوة لأي من صور التطبيع أو إدانة للحق الفلسطيني في مقاومة المحتل أو المساواة بين الجاني الصهيوني والضحية في الإدانة”.
ودعا المجلس الحكومة الكويتية “لاتخاذ كل الإجراءات الدبلوماسية للعمل على الوقف الفوري للعدوان الصهيوني، وحماية المدنيين، ورفض التهجير وتكرار النكبة”.
وأكد “وحدة الصف الكويتي الرسمي والشعبي ووحدة الجهود في دعم هذه القضية المركزية العادلة”.
وكان ولي العهد الكويتي مشعل الصباح أكد أمس الثلاثاء في خطاب ألقاه بمناسبة افتتاح دور الانعقاد العادي الثاني للفصل التشريعي الـ17 لمجلس الأمة، موقف بلاده الثابت تجاه القضية الفلسطينية، مطالبا “بوقف إطلاق النار والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية” إلى غزة.
من جانبها، أشادت حركة حماس بمواقف دولة الكويت الشقيقة أميراً وحكومةً وشعباً ، والتي عبَّر عنها مجلس الأمة الكويتي اليوم بتبنيه ملاحقة قادة الكيان الصهيوني الفاشيين في المحافل الدولية، وغيرها من القرارات التي أكدت أصالة الشعب الكويتي في دعمه لصمود وحقوق الشعب الفلسطيني.
وثمنت حماس في بيان لها عالياً تصريح وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم عبد الله الجابر الصباح والذي أكّد على موقف الكويت التاريخي الرافض للتطبيع مع هذا الكيان الفاشي المارق، ورفضه العدوان الصهيوني على قطاع غزة.
ويستمر عدوان الاحتلال “الإسرائيلي”، على قطاع غزة في يومه السادس والعشرين، وقد ارتكبت فيه آلة الحرب “الإسرائيلية” أبشع الجرائم بحق المدنيين، وتواصل إغلاق معابر القطاع وتمنع إدخال الغذاء والأدوية والوقود.