استشهد أربعة شبان وأصيب أخرون خلال اقتحام واسع شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية المحتلة، وسط مواجهات واشتباكات مسلحة مع المقاومين في المدينة والمخيم.
وذكرت مصادر طبية في جنين أن الشهداء هم: وئام الحنون، أحد مؤسسي "كتيبة جنين" والقيادي في الكتيبة نورس البعجاوي، وأمير الشربجي، وموسى جبارين.
واقتحمت قوات الاحتلال جنين، وحاصرت مخيم جنين، ونشرت القناصة في عدد من الأبنية المحيطة بالمخيم، تزامنا مع تحليق طائرات الاستطلاع.
وقصفت قوات الاحتلال منزلا عند مدخل مخيم جنين، ما أسفر عن إصابة مواطنين اثنين، فيما دمرت قوات الاحتلال البنى التحتية في محيط المخيم.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت جنين بأكثر من 100 ألية عسكرية من عدة محاور برفقة جرافتين عسكريتين.
وحاصرت قوات الاحتلال محيط مستشفى ابن سينا، بالتزامن مع تحليق طائرة استطلاع مُسيرة في أجواء المدينة.
وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال نشرت قناصتها على أسطح البنايات المحيطة بمستشفى ابن سينا، وأطلقت الرصاص الحي بشكل كثيف صوب المواطنين.
وذكرت المصادر، أن عشرات المقاومين خاضوا اشتباكات مسلحة عنيفة مع قوات الاحتلال في أكثر من محور بجنين ومخيمها،
وأفادت جمعية "الهلال الأحمر"، بأن شابين أصيبا بالرصاص الحي بالصدر والبطن والأطراف، وثالث بشظايا الرصاص بالرأس، خلال اقتحام قوات الاحتلال مدينة جنين.
وقال مدير مستشفى جنين الحكومي، إن الشاب أمير عبد الله شربجي استشهد متأثرا بإصابته الخطيرة بالرصاص الحي، كما أن حالة أحد المصابين "خطيرة".
كما دمرت جرافات الاحتلال البنى التحتية والشوارع الواقعة في محيط مخيم جنين.
وأكدت مصادر محلية أن جرافات الاحتلال بدأت بتجريف الشوارع والبنية التحتية في شوارع مدينة جنين، كما جرفت الشوارع المؤدية إلى المخيم ووضعت سواتر ترابية، في محاولة لعزل المخيم عن المدينة.
وأضافت أن جرافات الاحتلال العسكرية تعمدت تحطيم عدد من مركبات المواطنين، كما استولت قوات الاحتلال على مركبتين.