يرفض فلسطينيون في شمال غزة ترك منازلهم بأوامر من الاحتلال الإسرائيلي، ويصرّون على البقاء، كما عاد كثيرون نزحوا إلى أماكن إقامتهم.
وقال عامل الإغاثة محمود شلبي إنّه “لا معنى لمغادرة منزله، كحال غيره في بيت لاهيا، نظراً إلى القصف المتواصل الذي يستهدف جنوبي قطاع غزة، على الرغم من أنّ الاحتلال كان قد ادّعى أنّه أكثر أماناً”.
وأضاف شبلي أن “اكتظاظ الملاجئ ونقص المياه والغذاء في الجنوب، أدّى دوراً في قرار البقاء في الشمال، بالنسبة إليهم، فإنّهم في مواجهة خطر الموت أينما كانوا في غزة، في ديارهم أو في أيّ مكان آخر”، وفق قوله لصحيفة العربي الجديد.
ومن جهته، أكد رئيس المكتب الاعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف، أن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف النازحين في أماكن نزوحهم التي يزعم أنها مناطق آمنة، وإنه “يكذب على العالم في دعايته هذه وللأسف العالم يصدقه”.
وأوضح معروف أن الاحتلال ارتكب 688 مجزرة بحق العائلات الفلسطينية جميعاً منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الحالي.
وأوضح أن عدد الشهداء في هذه المجازر وصل إلى ما يزيد عن 4800، ووصف هذه الجرائم بالمحرقة التي تستهدف الكل الفلسطيني.
وحذر في الوقت نفسه من الغطاء الدولي الممنوح للاحتلال، من أجل الاستمرار في جرائمه، وهو ما يشجعه على ارتكاب المزيد منها.
وانتقدت منظمات حقوقية دولية وأخرى أممية بشدّة أوامر الإخلاء الإسرائيلية، التي لا تحترم القانون الدولي، بسبب عدم توفّر خيارات واقعية لسكان شمالي غزة.
وكان المفوّض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني قد أفاد بدوره، أخيراً، بأنّ “لا مكان آمن في غزة اليوم”، في الوقت الذي تزعم فيه سلطات الاحتلال أنّها دفعت سكان شمالي قطاع غزة إلى جنوبيه لأنّه “آمن”.