فلسطين أون لاين

تقرير عائلة اللمداني نزحت من غزة لخان يونس فقصفها الاحتلال ومسحها من السجل المدني

...
فلسطينيون يتفقدون منازل مدمرة في غزة
خان يونس/ محمد أبو شحمة:

لم تكن عائلة اللمداني أن مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة التي نزحت إليها بعد تهديدات الاحتلال الإسرائيلي لمنطقة سكنها في غزة ستكون أكثر أمنا لها، حيث تعرضت للإبادة بشكل جماعي بعد قصف الاحتلال للمنزل الذي نزحت له بالجنوب.

واستهدف طائرات الاحتلال الإسرائيلي المنزل الذي نزحت إليه العائلة في حي الأمل غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وهو ما أدى إلى استشهاد 23 فردا من العائلتين.

مراسل "فلسطين" رصد حالة البيت الذي نزحت إليه العائلة من غزة إلى خان يونس والمكون من طابقين ورصد أن طائرات الاحتلال استهدفته بأكثر من صاروخ وساوته بالأرض.

وبالقرب من المنزل المدمر بالكامل، يقف الشاب محمد اللمداني وهو أحد أقرباء العائلة التي تم قصفها ومسحها من السجل المدني بشكل كامل.

وبحسرة كبيرة يتفقد اللمداني منزل أقربائه المدمر ويحاول جمع ما تبقى بعض المقتنيات من داخل المنزل.

يقول اللمداني ل "فلسطين": "البيت كان بيه 23 شخصا أغلبهم من أقربائنا الذين نزحوا من مدينة غزة الباحثين عن الأمن الذي زعم الاحتلال أنه موجود في جنوب وادي غزة".

ويضيف اللمداني: "يوم الاثنين الساعة السادسة صباحا استيقظنا على صوت انفجار ضخم جدا، وذهبت إلى الشارع فوجدت الدخان الكثيف يخرج من بيت خال وهو المستهدف، فقلت اليهود ارتكبوا مجزرة هذا البيت فيه نازحين".

وفي وسط الدخان ذهب محمد إلى منزل خاله وبدأ بإخراج الجثث منه بمساعدة جيران المنزل، ورجال الدفاع المدني والإسعاف.

وذهب محمد برفقة جيران إلى مستشفى مدينة خان يونس وقاموا بتكفين جميه شهداء العائلة ثم دفنهم جميعا في مقربة المدينة غرب المدينة.

وبغضب يشدد محمد على أن الاحتلال يضلل الناس من خلال مطالبتهم الهروب إلى جنوب وادي غزة ثم يقوم بقصفهم داخل الأماكن التي نزحوا إليها في مدينتي خان يونس ورفح.

يشار إلى ان العدوان الإسرائيلي المتواصل على مختلف أنحاء قطاع غزة لليوم الرابع عشر على التوالي خلف أكثر 3785 شهيدا بينهم 1524 طفلا و 1000 سيدة، وإصابة 12493 آخرين، وفقا لآخر إحصائية نشرتها وزارة الصحة.

وأوضحت الوزارة في بيان أن الاحتلال مستمر في ارتكاب مزيد من المجازر وإبادة العوائل الفلسطينية وتدمير للأحياء السكنية والبنية التحتية.

كما أكد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، ان أكثر من مليون نازح بقطاع غزة منهم 600 ألف نازح بمناطق غزة والشمال يفتقرون إلى الحاجات الحياتية الأساسية ويعانون ظروفا معيشية كارثية، جراء انسحاب "أونروا" ووقف خدماتها بمناطق شمال غزة.

وطالب المكتب، في بيان له، "الأونروا" بإعادة عملها وطواقمها بمناطق شمال غزة، وتحمل مسئولياتها تجاه النازحين بمراكز الإيواء التابعة لها، في ظل استمرار عدوان الاحتلال لليوم الرابع عشر تواليا.