فلسطين أون لاين

حكاية الطفل إلياس.. مأساة جديدة تفضح بربرية عدوان الاحتلال

...
الطفل إلياس أبو شمالة المصاب بحروق في جميع أنحاء جسده
خان يونس/ محمد أبو شحمة:

"قتلوا أمي وإخواني" بهذه الكلمات بدأ الطفل إلياس أبو شمالة المصاب بحروق في جميع أنحاء جسده الحديث عن المجزرة التي ارتكبتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي بحق عائلته بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

وعلى فراش مستشفى مبارك داخل مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس يفترش الطفل أبو شمالة 10 أعوام سرير بغرفة بجانب عمه وزوجته بعد فقدانه لأمه وإخوانه الأربعة بعد قصف الاحتلال لبيت العائلة في مخيم خان يونس.

وبكلمات تكاد تخرج من إلياس تحدث لمراسل صحيفة "فلسطين" عن الآلام المنتشرة في جميع أنحاء جسده نتيجة الحروق التي تعرض لها بعد قصف منزله بصاروخ من طائرات استطلاع إسرائيلية.

ويعاني إلياس من حروق من الدرجة الثانية في جميع أنحاء جسده، ويحتاج إلى علاج طويل الأمد. كما يعاني من صدمة نفسية شديدة بعد فقدانه لأمه وإخوته.

وتقول وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل ارتكب المجازر البشعة بحق مئات العائلات الفلسطينية خلال العدوان المتواصل منذ 7 أكتوبر الجاري.

وتضيف أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف بشكل غير مسبوق وبربري منازل العائلات الفلسطينية، مما أسفر عن استشهاد المئات من أفرادها، بمن فيهم أطفال صغار.

يقول عم الطفل أبو شمالة لـ"فلسطين" :"قدر الله أن ينجو ابن شقيقي إلياس بين إخوانه وأمه بعد قصف طائرة حربية إسرائيلية للبيت الذي كان متواجد فيه، ورغم وجوده بينهم إلا أن الله كتب له العيش".

ولا يتوقف إلياس حسب عمه عن البكاء وسؤاله الدائم عن أمه وأشقائه الذين استشهدوا بقصف إسرائيلي غادر.

ويحتاج إلياس إلى فترة علاج طويلة من الحروق المنتشرة في جميع أنحاء جسده وبقائه في المستشفى مع ضرورة خروجه إلى مستشفيات خارج قطاع غزة من أجل استكمال علاجه خاصة التشوهات في أنحاء جسده.

ويردف بالقول: "أيضا يحتاج إلياس إلى فترة علاج نفسي طويلة خاصة بعد فقدانه أمه وأشقائه جميعهم وبقائه وحيدًا في هذا العالم الظالم".

وناشد أبو شمالة، العالم بالتدخل لمساعدة الطفل على الحصول على العلاج الذي يحتاجه، وكذلك للسماح له بالسفر إلى الخارج لاستكمال علاجه.

وتُعد حكاية الطفل إلياس مأساة إنسانية تعكس فظاعة وبربرية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. كما تشير إلى مدى عجز المجتمع الدولي في اتخاذ الإجراءات العاجلة لوقف هذا العدوان وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.