فلسطين أون لاين

أزمة مياه حادة في غزة مع اتساع العدوان وتشديد الحصار

...
أزمة مياه حادة في غزة مع اتساع العدوان
غزة/ رامي رمانة:

يواجه سكان قطاع غزة أزمة حادة في توفر مياه الشرب، مع اتساع العدوان الإسرائيلي البربري وتشديد الحصار على القطاع.

وحذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق شؤون المساعدات الإنسانية (أوتشا) من مخاطر انعدام الأمن الغذائي وفرص الحصول على المياه والمأوى والرعاية الصحية لسكان قطاع غزة.

وذكر أن معظم سكان غزة لا تتوفر لهم مياه شرب نظيفة مع توقف تشغيل محطات تحلية وتنقية المياه.

وكملاذ أخير، يستهلك السكان المياه قليلة الملوحة من الآبار الزراعية، مما يثير مخاوف جدية بشأن انتشار الأمراض المنقولة بالمياه.

يقول المواطن مازن أبو هميسة، إن أسرته تحاول قدر الإمكان ترشيد استلاك مياه الشرب، حيث طلبت من محطة تحلية أن تعبئ لها برميل إضافي فأخبرتها أنها تواجه مشكلة في الوصول الى بئر المياه الواقع في منطقة قريبة من الحدود الشرقية.

فيما يقول المواطن جمال أبوسعدة، إنه اضطر الى وضع برميل مياه في الطابق الأرضي وتعبئته بمياه مخلوطة بين العذبة والمالحة لكي يتجاوز الأزمة.

لفت المواطن جلال عابد إلى إنه يحاول أن يحافظ على كمية المياه العذبة لديه بخلطها بمياه البلدية من اجل زيادتها في ظل الوقت العصيب.

وأوضح كمال غانم العامل في محطة لتحلية المياه، أن عملهم في حالة طوارئ، وأنهم يتلقون اتصالات كثيرة من زبائنهم وغيرهم لشراء المياه المحلاة، وأنهم يحاولون قدر الاستطاعة تامين ذلك.

عدم توفر الوقود

أما المواطن عبد الغني أبو دحروج السائق الذي يعمل على شاحنة لبيع المياه المحلاة، اضطر إلى التوقف عن العمل، بسبب عدم توفر الوقود اللازم لتشغيل الابار ولإيصال المياه لمنازل المواطنين.

كما اضطر العديد من المساجد والمؤسسات الخيرية التي تقدم المياه المحلاة سبيلاً للسكان، إلى التوقف عنوة، لعدم توفر كهرباء.

ومنذ خمسة أيام، انقطع التيار الكهربائي بشكل كامل عن قطاع غزة، في أعقاب قيام إسرائيل بوقف إمدادات الكهرباء والوقود إلى غزة مع بدء جولة القتال.

وقال مسؤولون في محطة كهرباء غزة إن ذلك أدى إلى إغلاق محطة توليد الكهرباء الوحيدة، بعد استنفاد احتياطيات الوقود لديها.

وتعمل البنية التحتية للخدمات الأساسية حاليًا عبر المولدات الاحتياطية.

وتم إغلاق أربع من أصل خمس محطات لمعالجة مياه الصرف الصحي في غزة بسبب نقص الطاقة الكهربائية.

كما أن 53 محطة من أصل 65 محطة لضخ مياه الصرف الصحي لم تعد تعمل، مما يزيد من خطر فيضان مياه الصرف الصحي.

وفي بعض المناطق، تتراكم مياه الصرف الصحي والنفايات الصلبة في الشوارع، مما يشكل مخاطر صحية وبيئية.

وتوقفت جميع محطات تحلية مياه البحر الثلاث، التي كانت تنتج في السابق 21 مليون لتر من مياه الشرب يوميا عن العمل، بحسب مسؤولين عنها.