فلسطين أون لاين

تقرير اتصالات الاحتلال العشوائية.. حرب نفسية لإرباك الجبهة الداخلية بغزة

...
غزة/ محمد أبو شحمة:

يواصل الاحتلال الإسرائيلي استهداف الجبهة الداخلية لقطاع غزة بالاتصالات العشوائية، التي تطالب المواطنين بإخلاء منازلهم تمهيدًا لقصفها. وتهدف هذه الاتصالات إلى إرباك السكان وبث الرعب بينهم، وإحداث أزمة إنسانية تدفعهم إلى النزوح إلى الحدود المصرية.

وأفادت وزارة الداخلية في قطاع غزة، أمس، أن الاحتلال الإسرائيلي يرسل رسائل صوتية عشوائية إلى هواتف المواطنين يطلب فيها مغادرة منازلهم.

وأكدت الداخلية أن هذه الاتصالات تهدف لإثارة الذعر والخوف في إطار الحرب النفسية المصاحبة لعدوان الاحتلال على الشعب الفلسطيني.

وقال الباحث في مجال الإعلام السياسي والدعاية، حيدر المصدر، إن هدف سلطات الاحتلال من الاتصالات العشوائية على هواتف المواطنين هو تغذية مشروع متكامل يحاول دفع الجمهور نحو سلوك يرتبط بما ذكره رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو من سعيه إلى إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط.

وأوضح المصدر أن الاتصالات العشوائية التي يجريها جيش الاحتلال هي جزء من مجهود دعائي ناعم وعنيف لتحقيق الهدف المراد، ولا ترتبط فقط بإثارة البلبلة، لأن الدعاية تخدم مخططات سياسية، غالبها غير واضح لغير المتخصص.

وأوضح أن المطلوب سرعة ايواء المشردين وتوفير كافة الخدمات لهم، والتركيز إعلاميا وبكل اللغات على المعاناة وتكثيف نشرها، ومحاولة اظهار الاهداف الاسرائيلية الحقيقية من وراء التشريد وربطها بمخطط التوطين، واستنطاق المواطنين والتركيز على رفضهم لهذا المشروع، وسرعة الاستجابة الدعائية المضادة على الدعاية الاسرائيلية، وتخصيص جهة للتعامل معها بحرفية.

من جانبه، دعا أستاذ الصحافة والإعلام في الجامعة الإسلامية بغزة، أمين وافي، إلى ضرورة أن تكون الجبهة الداخلية على دراية بالأساليب الإسرائيلية، ونشر الأمان والثقة في صفوف الناس وعدم زعزعتهم، وضرورة تحسين المجتمع من هذه السياسة المكشوفة.

وأضاف وافي لـ"فلسطين" إلى أن وسائل الإعلام المحلية أيضا مطلوب منها العمل على كشف دعاية الاحتلال وأساليبهم من خلال الحفاظ على الهدوء للناس، وعدم إعطائهم أي معلومات من أي مصادر غير جهات الاختصاص.