كشف مصدر سياسي عربي رفيع المستوى النقاب عن رفض السلطات المصرية قدوم عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" جبريل الرجوب للقاهرة، ومشاركته في حوارات المصالحة الوطنية مع حركة حماس، والتي ستبدأ في القاهرة يوم غد الثلاثاء.
وقال المصدر لصحيفة "فلسطين" طالباً عدم الكشف عن هويته، إن القاهرة أوصلت رسالة رسمية لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بعدم رغبتها في قدوم "الرجوب" ومشاركته حوارات المصالحة الوطنية الفلسطينية، وأنه غير مرحب به مطلقا، ويجب استبداله بقيادي آخر، وذلك بعد الحديث إعلاميًا عن وجوده ضمن وفد "فتح".
وأضاف أن "عباس" لم يجد أمام رسالة السلطات المصرية "إلا الموافقة"، واستثناء الرجوب من الوفد الفتحاوي المشارك بمباحثات المصالحة.
وأشار المصدر إلى أن "الرجوب" كان قد طلب من رئيس السلطة المشاركة ضمن وفد "فتح" رغبة منه بتذليل العلاقة المتوترة مع مصر، نتيجة الموقف "العدائي" من المبادرة الرباعية التي قادتها القاهرة لإنهاء الخلافات الفتحاوية داخلية.
وكانت السلطات المصرية منعت في فبراير/ شباط الماضي "الرجوب" من دخول القاهرة عبر مطار القاهرة الدولي، للمشاركة في أعمال مؤتمر "التطرف والإرهاب" بدعوة من الأمين العام للجامعة العربية.
إلى ذلك كشف المصدر ذاته، عن إبلاغ السلطات المصرية السلطة الفلسطينية بعدم وجود خطوط رحلات جوية بين مصر وقطر، وذلك عقب توجيه الأخيرة دعوة إلى "عباس" ووفد حركته لزيارة الدوحة من أجل إطلاعها على الجهود المصرية المبذولة في سياق ملف المصالحة قبل انطلاقها عمليا.
وقال المصدر إن السلطات المصرية أبدت انزعاجها وغضبها من رغبة "عباس" وفريقه بزيارة الدوحة التي تعيش أزمة دبلوماسية حادة مع القاهرة منذ عام 2013، تعززت مع نشوب أزمة دبلوماسية بين قطر والسعودية قبل أشهر.