فلسطين أون لاين

بركة: مساعٍ مصرية لحضور قيادة حماس في الضفة حوارات القاهرة

...
بيروت / غزة - أحمد المصري

كشف ممثل حركة المقاومة الإسلامية، حماس، في لبنان، علي بركة، النقاب عن حراك يجريه الوسيط المصري للمصالحة الفلسطينية، للسماح لقيادات من حركته في الضفة المحتلة، للخروج والمشاركة في حوارات المصالحة التي تنطلق غدًا في العاصمة المصرية، القاهرة.

وذكر بركة في تصريح خاص لصحيفة "فلسطين"، أمس، أن مشاركة قيادات من حماس في الضفة المحتلة، "أمر محتمل بشكل كبير"، وذلك وفقًا للجهود المبذولة من السلطات المصرية في هذا السياق، معبرًا عن أمله في نجاحها؛ ليشمل وفد حركته الأقاليم الثلاثة (قطاع غزة، الضفة المحتلة، الخارج)، في حوارات القاهرة.

وأكد أن حركته مصممة على إنجاح حوارات القاهرة للمصالحة، لإدراكها أن الوحدة من أهم الأسلحة الواجب تملكها لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي ومشاريعه ومخططاته، مشيرا إلى أن استجابة "حماس" للجهود المصرية، وحلها للجنة الإدارية، قبل عدة أسابيع، دليل واضح على حرصها وجديتها في إتمام المصالحة كخيار استراتيجي.

وقال بركة: "ذاهبون للقاهرة بحرص شديد ومرونة عالية لإتمام المصالحة وتسهيل الطريق أمام قطارها"، مبديا اعتقاده أن الفرصة مواتية لإنجاز هذا الملف والوصول لترتيب حقيقي للبيت الفلسطيني.

وشدد على أن حركته أبدت كل مرونة ممكنة لتحقيق المصالحة، واستجابت لكل ما هو مطلوب أيضا، "وأن المطلوب حاليا هو استجابة فتح ورئيسها محمود عباس لمتطلبات المصالحة وتحقيقها عمليًا.

ورأى القيادي في حماس، أن تصريحات "عباس" خلال اجتماع المجلس الثوري لحركة فتح في رام الله، قبل أيام، "أمر يبعث الأمل في إمكانية تحقيق المصالحة وإنهاء ملف الانقسام السياسي للأبد".

وذكر بركة أن حوارات القاهرة ستناقش ملف قطاع غزة، والموظفين والمعابر، ورفع العقوبات المفروضة على القطاع، عوضًا عن ملف الحريات في الضفة، ووضع آلية تنفيذية لتنفيذ اتفاقات المصالحة.

وأضاف: "لسنا بحاجة للتباحث والتحاور لاتفاقات جديدة، لدينا اتفاقات القاهرة 2005، 2011، وتفاهمات بيروت 2017، واتفاق الشاطئ، وكل ما نريده تنفيذ ما اتفقنا عليه"، مؤكدًا أن أي عقبات في طريق الحوارات القادمة ستتم إزالتها بالتفاهم والرعاية المصرية.

ونبه إلى أن حوارات القاهرة سيعقبها اجتماع موسع للفصائل الفلسطينية الموقعة منها على اتفاق القاهرة 2011، مؤكدًا تفاؤل حركته بنجاح الحوارات مع حركة "فتح"، وإزالة العقبات من طريق المصالحة.