تفاعل نشطاء عرب وصحفيون وعلماء من مختلف أنحاء العالم العربي، مع عملية "طوفان الأقصى" التي بدأتها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" أمس، وأسفرت عن قتل وإصابة وأسر المئات من جنود الاحتلال.
وأشاد العرب عبر تغريدات ومنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، بأداء كتائب القسام وقدرتها على هزيمة جيش الاحتلال الإسرائيلي واقتحام مستوطناته ومواقعه العسكرية في دقائق.
وحصدت مقاطع أسر جنود جيش الاحتلال واقتحام عناصر القسام لمواقع عسكرية إسرائيلية، تفاعلًا واسعًا، حيث طالب المغردون بتوزيع الحلويات احتفالًا بهذه العمليات البطولية.
كتابة جديدة للتاريخ
وعد الكاتب الصحفي، ياسر أبو هلالة أن عملية "طوفان الأقصى"، بأنها كتابة جديدة للتاريخ، وتصحيح للمفاهيم، وخروج على النص.
وكتب أبو هلالة في تغريدة عبر حسابه في منصة "إكس": "ما حدث يشعرنا أننا في حلم لا واقع! سيارات القسام تجول في المستوطنات! المستوطنات عدوان غاشم دائم، والاعتداء على القدس والأقصى والمقدسات لا يتوقف، الهوان العربي لا يجوز تحويله إلى عقيدة وواقع لا فكاك منه".
ويضيف: "هاهم يتحدون أعتى قوة بأبسط سلاح وأقوى إيمان وأصلب إرادة، من رجال باعوا لله أنفسهم، من قائدهم الضيف إلى أصغر مقاتل، ولم يذهبوا لنزهة، ذهبوا وقد ودعوا أحباءهم الوداع الأخير دون أن يخبروهم عن الوجهة.. لك أن تتخيل كم أم وزوجة وابن وبنت يتابعون أبناءهم وإخوانهم وآباءهم، مثلنا على الشاشات! كن معهم يا الله، فما لهم غيرك".
وأشاد الصحفي اليمني أحمد عرابي بأداء كتائب القسام، وكتب: "مشهد الجرافات وهي بتهدم السور العازل تسعدني، وقيام رجال كتائب القسام وهم ماسكين الجنود الصهاينة يشفي الصدور".
بدوره، كتب الصحفي العُماني، حمود التنوفلي، أن الشيخ الشهيد أحمد ياسين الذي أسس حماس وكتائب القسام سبق وتنبأ بزوال دولة الاحتلال في عام 2027.
وقال التنوفلي في تغريدة عبر حسابه في منصة "إكس": "لا أحد يقرأ هذا الاستشفاف القرآني إلا من قلبه معلق بربه وعامر بالإيمان ويتدبر القرآن، لذلك ندعو الدول بعدم التطبيع حتى لا تسجل عليهم للأبد".
كما غرد مفتي عُمان، الشيخ أحمد الخليلي، عبر حسابه في منصة "إكس"، وكتب: "وفَّق الله المقاومة الفلسطينية الباسلة في مواجهة العدو الغاشم المحتل".
وقال الصحفي الكويتي، عبد الله الصقلاوي: "في كل مرة تبهرنا غزة وتبرهن أن النصر ليس بكم ونوع العتاد إنما بصدق النوايا.. شكراً فلسطين شكراً للدرس العظيم".
وأكد الصحفي، أحمد منصور، أن هذه هي المرة الأولى في تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي منذ العام 1948 التي يتمكن فيها أكثر من 1000 مقاتل فلسطيني من اختراق عمق فلسطين المحتلة حسب اعتراف (إسرائيل).
وقال منصور في تغريدة له عبر حسابه في منصة "إكس": "وصل مقاتلو القسام حسب اعتراف الاحتلال إلى (اوفيكم) التي تبعد عن غزة 25 كيلو مترا".
وأظهرت عملية "طوفان الأقصى" مدى الدعم العربي الكبير للمقاومة الفلسطينية، وقدرتها على تحقيق انتصارات كبيرة على الاحتلال الإسرائيلي.