يخوض برشلونة الإسباني رحلة محفوفة بالمخاطر أمام بورتو البرتغالي في الجولة الثانية من دوري أبطال أوروبا الأربعاء، آملا في نفض غبار خروجه المذّل من دور المجموعات في الموسمين الماضيين والاحتفال بأفضل طريقة ممكنة بمئوية مدربه تشافي هرنانديس.
وضع برشلونة، الفائز بلقب المسابقة القارية الأم خمس مرات آخرها عام 2015، نصب عينيه العودة إلى النخبة في أوروبا، عاكسا ذلك من خلال الاستراتيجية التي اتبعها في سوق الانتقالات هذا الصيف.
ترجم الرئيس جوان لابورتا هذا الطموح على أرض الواقع، فاقدم على بيع اصول مختلفة من النادي الكاتالوني ونسبة من حقوق البث التلفزيوني المستقبلية لتمويل فورة الإنفاق في الموسم الماضي، ورغم ذلك فشل الفريق في تجاوز دور المجموعات.
وبخلاف سياسة الموسم الماضي، قرّر بطل اسبانيا هذا الموسم تقييد الإنفاق، ورغم ذلك تمكن من ضم الثنائي البرتغالي المدافع جواو كانسيلو (29 عاما) والمهاجم جواو فيليكس (23) على سبيل الإعارة، بالإضافة إلى لاعب خط الوسط الألماني إيلكاي غوندوغان (32) من مانشستر سيتي الانكليزي.
بات تشافي يمتلك بين يديه مجموعة من اللاعبين قادرة على الورق على مقارعة أفضل الأندية الاوروبية، ليؤكد "مايسترو" خط الوسط السابق أن تركيز فريقه ينصب على التأهل إلى الأدوار الإقصائية للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات، قبل أن يتطلع إلى أهداف أسمى.
وبعدما أوقعت القرعة برشلونة في مجموعة صعبة في الموسمين الماضيين، وقف الحظ هذا الموسم إلى جانب "بلاوغرانا" حيث استهل مغامرته القارية بفوز ساحق على رويال أنتويرب البلجيكي بخماسية نظيفة.
سارع تشافي للإقرار بأن الفوز الكبير على بطل بلجيكا لا يعني الكثير في طريق الفوز باللقب، مستذكراً انتصاره على فيكتوريا بلزن التشيكي 5-1 في مباراته القارية الأولى العام الماضي.
قال مدرب السد القطري السابق "من السابق لأوانه (القول إننا سنفوز باللقب)، كنا في الوضع نفسه العام الماضي ولم تسر الأمور على ما يرام، علينا أن نكون حذرين".
وتابع المدرب البالغ 43 عاما "علينا أن نستمر على هذا المنوال، نحن نسير على الطريق الصحيح.. أمامنا المباراة الأكثر تعقيدا في المجموعة، في بورتو".
وأضاف "نملك القدرة والثقة، لكن في المباراة المقبلة لدينا ما أوّد أن أقول إنها المباراة الأصعب".
تعتبر المواجهة على ملعب "دو دراغاو" (التنين) أمام بورتو الذي نجح في اجتياز دور المجموعات في الموسمين الماضيين، مقياسا مهما لمعرفة ما إذا كان برشلونة بات قريبا من المستوى الذي يتطلع لبلوغه.
في المقابل، يسابق مدافع بورتو المخضرم بيبي (40 عاما)، الغريم القديم لبرشلونة والذي يعاني من الكثير من ندوب الكلاسيكو من السنوات التي قضاها في ريال مدريد، الزمن ليكون جاهزا بدنيا للمباراة المنتظرة.