أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أنها تتابع تنفيذ مبادرة وقف إطلاق النار التي طرحتها على رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، لوقف الاشتباكات في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان.
وأوضح المتحدث باسم الحركة جهاد طه، لصحيفة "فلسطين"، أمس، أن الحركة تواصل متابعة خروج المسلحين من مجمع مدارس وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في المخيم، ودخول القوى الأمنية المشتركة من غالبية الفصائل في لبنان إلى مناطق الاشتباكات، تنفيذًا للمبادرة التي قدمتها الحركة لرئيس مجلس النواب اللبناني، والذي تبناها بدوره.
وبين أن حركة "حماس" تواصل مع مختلف الجهات متابعة عودة النازحين إلى مخيم عين الحلوة، ومناقشة البند الرابع من المبادرة، وهو تسليم المشتبه بهم.
اقرأ أيضاً: الهيئة 302 ترحب بإخلاء المسلحين لمدارس الأونروا في "عين الحلوة"
وشدد على أن الحركة حريصة على تحمل مسؤوليتها الوطنية، ومعالجة ما خلفته الاشتباكات من أضرار، والحفاظ على المخيمات الفلسطينية في اللجوء كمشروع حاضنة أساسية للمقاومة.
ولفت إلى أن حماس تريد قطع الطريق على كل الأدوات التي تحاول مس استقرار مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الشتات.
من جهتها، رحبت الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين، بإخلاء المسلحين مدارس "أونروا" في مخيم عين الحلوة.
وبين المدير العام للهيئة، علي هويدي، لصحيفة "فلسطين"، أن المسلحين كانوا يسيطرون على 8 مدارس داخل المخيم، تستقبل ما يقارب 8 آلاف طالب وطالبة، وبعد الاتفاق على بنود معالجة الأزمة في المخيم، تم إخلاء المدارس.
وبين هويدي أن القوى الأمنية المشتركة انتشرت بمحيط المدارس، وهو ما ينعكس على اللاجئين، ويساهم في استقرار الأمن بالمخيم، ويشجع على عودة النازحين، الذين تركوا منازلهم بسبب الاشتباكات المسلحة.
وأشار إلى أن الانسحاب من المدارس يفوّت الفرصة على استهداف المخيم، من خلال تفريغ سكانه، والقضاء على رمزيته، وما يمثله من مكان للاجئين الفلسطينيين.
ولفت إلى أن "أونروا" بعد تسلمها للمدارس ستقوم بصيانتها من جديد، وتفقد إمكانية وجود بعض الذخائر غير المنفجرة داخلها.
واستبعد هويدي، بدء العام الدراسي قريبًا في مدرس الوكالة داخل المخيم؛ بسبب حاجتها للترميم، مشيًرا إلى أن الهيئة اقترحت على وكالة "أونروا "بدء التعليم عن بعد إلكترونيًا، كون العام الدراسي سيبدأ غدًا الاثنين.
وفي 14 أيلول/ سبتمبر الجاري، توصلت الفصائل الفلسطينية إلى اتفاق وقف إطلاق النار، بعد اشتباكات دامية استمرت نحو أسبوعين، بين عناصر من حركة "فتح" ومجموعة مسلحة تطلق على نفسها "الشباب المسلم"، أسفرت عن مقتل 29 شخصًا، وتسببت بموجة نزوح كبيرة إلى خارج المخيم.