أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس أن محاولات الاحتلال للنيل من وحدة الشعب الفلسطيني ومقاومته ستبوء بالفشل وأن البوصلة ستبقى دائمًا موجهة نحو تحرير القدس والمسجد الأقصى.
واستحضرت في بيان صحفي وصل "فلسطين اون لاين" الذكرى الـ23 لأحداث هبة القدس في أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2000 والتي انتفض خلاها فلسطينيي الداخل المحتل، ضد الاحتلال الصهيوني وانتهاكاته في مدينة القدس المختلة.
وقالت: "إن هبة القدس هي هبة مباركة ستظل شاهدة على عمق انتماء شعبنا في الداخل المحتل لقضيته ومقدساته، وإيمانه الراسخ بأهمية استمرار نضاله من أجل المحافظة على هويته الوطنية والتمسك بحقوقه وثوابته، مهما حاول الاحتلال عزله عنها، سواء بالاعتقال أو زرع الفتنة ونشر الجريمة المنظمة بين أبنائه".
اقرأ أيضًا: "حماس": هبَّة القدس والأقصى رسّخت معادلة أنَّ الاحتلال لا يفهم إلاّ لغة القوّة
وأضافت: "في ذكرى هبّة القدس البطولية، نترحّم على شهداء شعبنا الأبرار، ونشيد بتضحياتهم وصمودهم في جميع القرى والبلدات الفلسطينية المحتلة، في الجليل والمثلث والنقب، نصرة للقدس والأقصى، ونثمّن تمسّكهم بحقوقهم، ودفاعهم عن ثوابتهم وهُويتهم الوطنية، وندعوهم إلى مواصلة هذه المسيرة النضالية المباركة، حتى تحقيق تطلعات شعبنا في التحرير والعودة".
وأكدت حركة حماس أن هبة القدس المباركة منذ ثلاثة وعشرين عامًا والمتواصلة في جذوتها دليل على وحدة شعبنا في مواجهة الاحتلا لوإحباط كل مخططاته الخبية الرامية للنيل من مقدساتنا، مشددةً على أن البوصلة ستبقى موحدة حتى التحرير والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وشهدت أحداث أكتوبر 2000 سلسلة مظاهرات واسعة قام بها فلسطينيو الداخل، حيث كانت المظاهرات استنفارًا لدخول أرئيل شارون إلى المسجد الأقصى، الأمر الذي قاد لاندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية، واحتجاجًا على وضع المواطنين العرب في دولة الاحتلال.