شارك أهالي مخيّم الأمعري بمدينة البيرة بمسيرة حاشدة جابت شوارع المخيم دعما وإسنادا لعائلة الشهيد محمد جبريل رمانة ولعوائل الشهداء الفلسطينيين، وتأكيدا على مواصلة طريق ونهج المقاومة الذي انتهجه الشهيد رمانة.
واستقبلت عائلة "رمانة" مئات المواطنين في بيت عزاء نجلها، وسط أجواء من الصمود والثبات والإصرار على مواصلة طريق المقاومة، و وسط هتافات عن مواصلة طريق ونهج المقاومة التي سلكها الشهيد.
وأطلق الشبان هتافات لمؤسس كتيبة جنين جميل العموري خلال المسيرة الحاشدة إلى منزل الشهيد محمد جبريل رمانة في مخيم الأمعري.
وتوجهت المسيرة إلى مدينة البيرة، حيث وصلت إلى المدخل الشمالي للمدينة حيث مستوطنة "بيت إيل" وحاجز الاحتلال العسكري في المكان، واندلعت مواجهات وصفت بالعنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال.
اقرأ أيضا: الشهيد محمد رمانة "ثائر الأمعري" الذي حمل هم الوطن
واستهدفت قوات الاحتلال المسعفين بقنابل الغاز خلال مواجهات على المدخل الشمالي لمدينة البيرة.
وتعاملت الطواقم الطبية مع عشرات الإصابات بالاختناق بالغاز وإصابة واحدة نتيجة حجر بالرأس تم نقلها إلى المستشفى، وذلك خلال المواجهات المندلعة قرب بيت إيل.
ارتقاء "رمانة"
وأمس الجمعة، أطلق قوات الاحتلال الإسرائيلي، رصاصها الحي تجاه مركبة فلسطينية قرب مستوطنة "بسيغوت" المقامة فوق أراضي جبل الطويل شرقي البيرة، ما أدى إلى استشهاد محمد جبريل رمانة، وإصابة آخر قبل اعتقاله واقتياده إلى جهة مجهولة.
وشهدت محافظة رام الله والبيرة حدادا عاما وغضبا شاملا اليوم السبت، بعد استشهاد "رمانة"، فيما أعلن مجلس الطلبة والحركة الطلابية في جامعة بيرزيت تعليق الدوام والإضراب في كافة مناحي الجامعة اليوم السبت حدادًا على روح الشاب محمد رمانة.
والد الشهيد محمد رمانة، قال إن ابنه كان دائم يبكي لأن الله لم يصطفيه شهيداً، وحمل هم الوطن كما حزن على الشهداء وكثيرا ما كان يدعو للأسرى.
أما والدته التي طالبت بجثمانه كي تحظى بوداعه، فقالت إن الشهيد محمد أحب الوطن ودائم الحديث عن الشهداء، وكان ينشد الجنة.
والشهيد رمانة أنهى الصف الثاني عشر تخصص الاتصالات من مدرسة كفر نعمة الصناعية برام الله، وعرف بنشاطه الدائم وحسن خلقه.