قرَّرت مؤسسة الشيخ أحمد ياسين الدولية اليوم افتتاح بئر ومحطة تحلية مياه في المنطقة التي استُشهد فيها الطفل محمد الدرة عند مفترق الحرية (نيتساريم) وذلك في الأيام القليلة القادمة.

وقالت في بيان صحفي وصل " ":" إن هذا المشروع الاستثنائي يأتي للتذكير بالذكرى الثالثة والعشرين لاستشهاد الطفل الفلسطيني محمد جمال الدرة، وتخليدًا لذكراه وتعزيزًا للوعي بمعاناة الأطفال الفلسطينيين في وجه الاحتلال الإسرائيلي".

وأوضحت أن الطفل محمد جمال الدرة، الذي اغتالته قوات الاحتلال الإسرائيلي بدم بارد وهو في حضن أبيه عندما كان في سن الـ12 عامًا في عام 2000، أصبح رمزًا للصمود والشجاعة في وجه الظلم والاضطهاد، وأن حادثته الأليمة كانت مرحلة فارقة في تاريخ القضية الفلسطينية.

اقرأ أيضًا: عندما حاصرت نيران الاحتلال الطفل محمد الدرة من كل جانب

وتقدَّمت مؤسسة الشيخ أحمد ياسين  بهذا المشروع الذي يتضمن إنشاء بئر مياه ومحطة تحلية في المنطقة التي استُشهد فيها الطفل محمد الدرة عند مفترق الحرية (نيتساريم)، وذلك بهدف إحياء ذكراه وجعل هذا الموقع شاهدًا حيًا على جرائم الاحتلال، وسيتم تزيين المشروع بجدارية تحمل صورة التاريخية للطفل الشهيد محمد الدرة وفي حضن أبيه، لتروي القصة المؤثرة لهذا الشهيد الصغير.

ويأتي هذا المشروع في إطار جهود مؤسسة الشيخ أحمد ياسين الدولية للحفاظ على الذاكرة الفلسطينية ومنع النسيان، وقد تم تمويل هذا المشروع بسخاء من جمعية البركة الجزائرية، مبينةً أن هذا المشروع الذي يهدف إلى إحياء ذكرى الشهيد محمد الدرة وسيساهم في تلبية احتياجات المنطقة في مياه الشرب.

وعبَّرت المؤسسة عن خالص شكرها وامتنانها للشعب الجزائري الشقيق وخاصةً للشيخ أحمد الإبراهيمي رئيس جمعية البركة الجزائرية ومكتب الجمعية في غزة على دعمهم الكريم لهذا المشروع النبيل.