نفذ مستوطنون صباح اليوم السبت، طقوساً تلمودية في البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة، وسط تواصل الدعوات المقدسية للحشد والرباط في المسجد الأقصى، لإفشال مخطَّطات الاحتلال وفعالياته لإحياء ما يسمَّى "عيد العُرش العبري".
وأدَّى المستوطنون رقصات استفزازية قرب المسجد الأقصى المبارك، في أول أيام "عيد العُرش"، فيما شهدت البلدة القديمة انتشاراً مكثفاً للمستوطنين.
وكما اقتحم عشرات المستوطنين سوق القطانين المحاذي للمسجد الأقصى، وأدّوا طقوساً تلمودية، بعد إجبار قوات الاحتلال الإسرائيلي أصحاب المحال التجارية على إغلاقها.
ويُعد "عيد العُرش" المحطة الثالثة من موسم الأعياد اليهودية، والذي أطلقت فيه جماعات الهيكل المزعوم دعوات للمستوطنين بتنفيذ اقتحامات غير مسبوقة للأقصى.
اقرأ أيضاً: المقدسيون يدعون للحشد والرباط لإفشال مخططات المستوطنين بما يسمى "عيد العُرش"
ويعتزم المستوطنون تنفيذ اقتحامات مركزية يومي الأحد والإثنين (1-2 أكتوبر)، بهدف كسر أرقام المقتحمين للأقصى خلال الأعوام الماضية، إلى جانب محاولة إدخال القرابين النباتية للمسجد المباركة ضمن طقوس هذا العيد العبري.
وفي المقابل، تواصلت الدعوات المقدسية للرباط والحشد الكبير عند أبواب الأقصى، وخاصة باب القطانين، إضافة إلى ضرورة الصدح بأصوات التكبير في وجه المستوطنين المتطرفين، ومحاولة وقف انتهاكاتهم بحق المقدَّسات الإسلامية، مؤكدة أهمية شد الرحال نحو الأقصى، للتصدّي لاقتحام المستوطنين يومي الأحد والإثنين، فيما يسمَّى "عيد العُرش العبري".
وأدَّى نحو 40 ألف مصلٍّ أمس، صلاة الجمعة في المسجد الأقصى رغم تشديدات الاحتلال، وقال خطيب الأقصى الشيخ عكرمة صبري: إن "إجراءات الاحتلال العدوانية خصوصًا خلال الأعياد اليهودية في المسجد الأقصى لن تكسبه أي حق أو شرعية فيه، ونستنكر العدوان على مقبرة باب الرحمة".