أكدت النائب باسم زعارير أن انتفاضة الأقصى أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك، أن شعبنا لديه إرادة وعزيمة لا تكسر، ومستعد أن يقدم التضحيات الجسام فداءً للأقصى.
وقال زعارير إنّ "الاحتلال لم يتوقف يوماً عن عدوانه على الأقصى"، مشيراً إلى أنه منذ احتلال القدس قام المستوطنون بإحراقه وإحراق منبر صلاح الدين، إلى جانب المجازر المتعددة في ساحاته وداخل المصلى القبلي.
ولفت إلى أنه عام 2000 قام شارون باقتحام الأقصى وتدنيسه، ما شكل خطورة كبيرة على قدسية المكان، وأشعل انتفاضة فلسطينية شاملة ومواجهات مسلحة استمرت سنوات.
اقرأ أيضا: مستوطنو غلاف غزة: نشعر بأننا كـ"البط" في مرمى النيران
ونوه إلى أنه خلال الانتفاضة ارتقى عدد من قادة شعبنا شهداء، ودفع الفلسطينيون ثمناً عظيماً للحفاظ على الأقصى، وكبدوا جنود الاحتلال والمستوطنين خسائر كبيرة.
وذكر أن الاحتلال يستمر في عدوانه الممنهج على المسجد الأقصى لنفس الهدف القديم، وهو محاولة تقسيمه زمانيا ومكانيا مع المسلمين، عبر السيطرة الكاملة عليه، ثم تدميره وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه.
وشدد زعارير على أنّ هجمة الاحتلال تشتد وتزداد، لكن شعبنا الأعزل يواصل مواجهته جرائم الاحتلال ويدافع عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، في ظل التخلي الإسلامي والعربي عنه.
وحذر من خطر شديد يتعرض له المسجد الأقصى ومدينة القدس هذه الأيام، ما يستدعي النفير الإسلامي والحشد لنصرته وحمايته من مخططات وأطماع الاحتلال والمستوطنين.
وتوافق اليوم 28 من سبتمبر، الذكرى الـ23 لاندلاع انتفاضة الأقصى المباركة عام 2000، حين اقتحم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي المجرم “أرئيل شارون” باحات المسجد الأقصى.
وقد أشعل اقتحام المسجد وتدنيسه من قبل شارون، نار الغضب في صدور الفلسطينيين، لتندلع مواجهات بين المصلين وجنود الاحتلال، لتمتد إلى انتفاضة عارمة في الأراضي الفلسطينية كافة.
وتأتي ذكرى الانتفاضة هذا العام، مع تصاعد مخططات الاحتلال التهويدية للمسجد الأقصى المبارك، والاقتحامات الكبيرة للمستوطنين لباحاته خلال الأعياد اليهودية التي تتزامن الشهر الجاري وحتى منتصف أكتوبر، تخللها نفخ في البوق وطقوس تلمودية وتدنيس لمقبرة باب الرحمة.
وشددت حركة "حماس" على أن المقاومة الشاملة هي الخيار الاستراتيجي لشعبنا في انتزاع الحقوق وتحرير الأرض والمقدسات، وفي القلب منها القدس والمسجد الأقصى المبارك.
وأكدت الحركة أن شعبنا سيمضي موحّداً، حاضناً لمقاومته، ملتحماً معها، متمسكاً بثوابته وهُويته، حتى تحرير الأرض والمسرى والأسرى.