قائمة الموقع

مسؤول يتهم قياديًا بـ"فتح" بإنشاء كسارة يعود إنتاجها للاحتلال

2023-09-27T13:56:00+03:00
كسارة في الضفة الغربية

اتهم مسؤول محلي، ومواطنون، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" محمد المدني، بسوء استغلال نفوذه وقربه من قيادة السلطة في رام الله للحصول على ترخيص لإنشاء كسارة على أراضي قرية سفارين، جنوب شرق طولكرم، شمالي الضفة الغربية المحتلة، يعود إنتاجها للاحتلال الإسرائيلي.

وأكد رئيس مجلس قروي سفارين، نائل سفارين، أن الكسارة الجديدة التي من المقرر إنشاؤها ستكون قريبة جدًا على منازل المواطنين بمنطقة سفارين، وهو ما سيكون له آثار بيئية ضارة على حياة الناس المحيطين بها. 

وقال سفارين لصحيفة "فلسطين": إن "القيادي الفتحاوي استخدم نفوذه بشكل واضح، للحصول على تراخيص إنشاء الكسارة الجديدة، إذ تمت الموافقة على هذه التراخيص بسرعة من كل الوزارات المختصة، لأن مالك الكسارة يمتلك نفوذًا كبيرة داخل السلطة".

وأشار إلى أن سلطات الاحتلال تمنع إقامة أي كسارة داخل الأراضي المحتلة، لذلك لجأ المدني بالشراكة مع مستوطنين يهود من أجل إقامة كسارات في المناطق الفلسطينية، يعود إنتاجها للاحتلال الإسرائيلي، متجاهلين آثارها البيئية السيئة.

ولفت إلى أن إنشاء الكسارات ينتج عنه تفجيرات مستمرة وانبعاث كثيف للغبار، ما يتسبب في تدمير البيئة المحيطة بها بشكل كبير، ويؤثر سلبيًا على الأراضي الزراعية والأشجار في المنطقة المخصصة لإنشاء الكسارة.

وفي السياق، أكد أحد سكان سفارين، صادق عشائر أن الموقع المختار لإنشاء الكسارة من قبل القيادي في حركة "فتح"، يقع غربي سفارين، أي أن هواء وغبار هذه الكسارة المقترحة سيكون نحو بيوت ومنازل القرية.

اقرأ أيضاً: أبو مرزوق: تخيلوا الضفة الغربية دون تنسيق أمني وكتائب القسام ستفاجئ الجميع!

وقال عشائر لـ"فلسطين": إن "الكسارة الجديدة قريبة من بيوت المواطنين، كما أن التمدد والتوسع العمراني للقرية هو في هذه المنطقة المليئة بآلاف أشجار الزيتون واللوزيات".

وأضاف: إن إنشاء الكسارة سيكون كارثيًا بالنسبة لأهالي القرية، إذ سيؤدي إلى تلوث البيئة، وتدمير البيوت أو تصدعها بفعل التفجيرات والألغام، ناهيك عن الأثر الضار للغبار على صحة السكان، إذ يمكن أن يسبب أمراضًا مثل الربو والسرطان.

وأشار إلى أن البيوت المحيطة بالكسارة ستحتاج إلى تنظيف يومي بفعل الغبار، إضافة إلى أن الماكينات والجرافات تحدث ضجيجًا يقض مضاجع أهل القرية.

كما أكد أحد سكان سفارين، أحمد خضر، أن القيادي في حركة "فتح" اتفق مع شريك يهودي، وسيدة أعمال من أجل إقامة كسارة في سفارين، بعد منع الاحتلال إقامة أي كسارات في الداخل المحتل.

وقال خضر لـ"فلسطين": أن "المدني حصل على جميع التراخيص اللازمة لإقامة الكسارة، بحكم منصبه كعضو في اللجنة المركزية لحركة "فتح"، لإقامة الكسارة التي تشكل خطرًا كبيرًا على صحة الإنسان والبيئة".

وشدد أن أهالي سفارين يرفضون إقامة تلك الكسارة الجديدة، لأنهم يدركون أنها ستحول بيئتهم إلى مكان مليء بالغبار، وستزيد من انتشار الأمراض، وستسبب تدميرًا كبيرًا للأراضي الزراعية والأشجار.

اخبار ذات صلة