فلسطين أون لاين

عائلة الشهيد القسامي "محمود حميدان": القدس والأقصى دونهما الدّماء والأرواح

...
صورة أرشيفية

أشادت الناشطة السياسية فاطمة منصور، بمسيرةِ المقاومة الحافلة لشهداء القسام الثلاثة، القائد القسامي أحمد زهران، والقسامي إبراهيم بدوان، والقسامي محمود حميدان وهو ابن أخيها، والتي تمر ذكرى استشهادهم الثانية اليوم.

وأكّدت أن شهداء القسام الثلاثة نشأوا في بيوتٍ مقاومةٍ مجاهدةٍ، وكانوا رفقاءً في الأسر وفي دروبِ المقاومةِ وفي الشهادةِ على ترابِ القدس، الذي يتمنّى كل حُرٍّ أن يرتقي عليه وتتخضب دماؤه بترابه.

اقرأ أيضا: الشهيد حميدان.. غُيِّبَ لسنواتٍ خلف القضبان واغتيل بالرصاص

ولفتت أن الشهداء كانوا يجتمعون سويًا لقيام الليل وقراءة القرآن بعد صلاة الفجر، فكانوا نعم الرّجال الذي قاموا وجاهدوا وارتقوا ونزفت دماؤهم على ترابِ القدس.

وأوضحت أن دماءهم الطاهرة سالت على تراب القدس التي تستحق أن يُبذل من أجلها الدماء والأرواح.

وحول ابن أخيها الشهيد القسامي محمود حميدان، بيّنت أنه نشر على صفحته "فيس بوك" بأنه سيرتقي شهيدًا في سبيلِ الله ودفاعًا عن وطنه فلسطين وعن الأقصى، كما كان يملك شخصية فذة ويبدو نور الشهادة في وجهه كما حفظ القرآن الكريم في سجون الاحتلال.

وأشارت إلى أن الشهيد القسامي "حميدان" كان يلتقي برفقاء الشهادة في سجون الاحتلال، فكانوا رفقاء "السجن والمقاومة والدم والشهادة".

ولفتت إلى أن الاحتلال خلال عملية الاغتيال استدعى قواتٍ كبيرة وطائرات مروحية لاغتيال شهداء القسام الثلاثة، حيث نزفت دماؤهم في الاشتباك المسلح لأجل فلسطين والأقصى.

اقرأ أيضا: حمادة: تدنيس مقبرة باب الرحمة عدوان غاشم وتعدٍ صارخ على الحرمات في القدس

وشدّدت أن كل فلسطيني فخورٌ بما قدّمه شهداء القسام الثلاثة، إلا أن احتجازهم يعبّر عن وحشية الاحتلال، منوهةً أن احتجاز جثامينهم فعل إجرامي لن يثنيهم عن الدفاع عن فلسطين والمسجد الأقصى، الذي يعيشُ في مرحلةِ خطرٍ شديد ويتعرض لعدوان الاحتلال ومستوطنيه.

وبيّنت أنه بعد استشهادهم تم احتجاز جثامينهم الطاهرة لدى الاحتلال، مشيرًا أن عوائهم لا يعلمون إن كانوا في ثلاجّات الاحتلال أو في مقابر الأرقام.

ونوهت أن هناك حالة تقصير رسمية من السلطة حول استرداد جثامين الشهداء، حيث طالبتهم السلطة أن يقولوا بأن استشهاد القساميين الثلاثة كان نتيجة حادث عرضي، وليس اشتباكًا مسلحًا مع الاحتلال.

وطالبت المؤسسات الرسمية والحقوقية والدولة لوقفةٍ جادةٍ لاستعادة جثامين الشهداء، لافتةً أنه من حق الأهالي أن يروا جثامين أبنائهم ويدفنوهم في أرضهم بأيديهم.

وارتقى القائد القسامي الميداني أحمد إبراهيم زهران، المجاهد القسامي زكريا إبراهيم بدوان، والمجاهد القسامي محمود مصطفى حميدان، وجميعهم من قرية بدو شمال غرب القدس المحتلة في اشتباكٍ مسلحٍ مع قوةٍ صهيونيةٍ خاصة في جبال القدس فجر الأحد 19 صفر 1443هـ الموافق 26/09/2021م، لتفيض أرواحهم إلى بارئها محلقةً في سماء فلسطين، بعد مسيرةٍ دؤوبةٍ من الجهاد والإعداد توجت بالمطاردة ثم الشهادة في سبيل الله.

المصدر / فلسطين أون لاين