حذَّر مدير دائرة صيدلة المستشفيات في وزارة الصحة في غزة، الدكتور علاء حلس، أمس، من مخاطر كبيرة تهدّد حياة مرضى الفشل الكلوي، مع استمرار العجز الحاصل في المستهلكات الطبية اللازمة لعملية الغسيل الكلوي.

وأوضح حلس في تصريح لصحيفة "فلسطين" أن عملية الغسيل تشكل شريان الحياة الرئيس لمرضى الفشل الكلوي، وهي المسؤولة عن تنقية أجسامهم من السموم والفضلات في ظل عدم قدرة الكليتين على القيام بهذه الوظيفة.

ولفت إلى أن مرضى الكلى يخضعون 12 مرة في الشهر لجلسات غسيل بواقع 4 ساعات للجلسة الواحدة، وفيها تُنَقى دماؤهم من السموم والفضلات، ويتطلب إتمام هذه المهمة توفير مستهلكات طبية تخلو منها مخازن ومستشفيات وزارة الصحة.

ورصدت صحيفة "فلسطين" مؤخرًا معاناة متفاقمة لمرضى الكلى في مستشفى عبد العزيز الرنتيسي في غزة، بسبب نقص المستهلكات الطبية اللازمة لعملية الغسيل الكلوي.

اقرأ أيضاً: تقرير نقص المستهلكات الطبية.. أطفال مرضى الكلى مهدَّدون بفقدان حياتهم

وبحسب مصدر طبي في المستشفى، فإن المستهلكات الطبية المفقودة هي "اللاينات (القسطرة الوريدية)" و"الفلاتر"، وهي ضرورية لعملية الغسيل الكلوي.

ونبَّه حلس من جانبه إلى أن عدم توفر هذه المستهلكات سيؤدي إلى توقف عمليات الغسيل الكلوي، إذ إن مرضى الكلى بحاجة مستمرة إلى عمليات الغسيل ويتطلب استمرارها توفير المستهلكات الطبية توفيرًا دائمًا وليس موسميًا.

وطالب الجهات الممولة والداعمة للقطاع الصحي في غزة بضرورة توفير شبكة أمان لضمان توفير المستهلكات الطبية اللازمة لعملية الغسيل الكلوي في كل وقت.