شن اليمين الفرنسي، والذي يمثل حزب التجمع الوطني، حملة شعواء على اللاعب الفرنسي من أصل جزائري كريم بنزيما.
وانتقد رئيس حزب "التجمع الوطني" الفرنسي، جوردان بارديلا، ظهور النجم كريم بنزيما ومنشوره الأخير على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث بدا بالزي العربي خلال احتفالات المملكة العربية السعودية بعيدها الوطني.
بارديلا اليميني المتطرف، وأحد أهم حلفاء المرشحة السابقة للرئاسة مارين لوبان، ظهر في برنامج تلفزيوني شهير اسمه "BFM Politique"، وخرج بتصريح مباشر حول منشور بنزيما الأخير، واصفًا إياه بـ"المروج والسفير للإيديولوجيا الإسلامية" قائلًا: "إنه صديق سفر العقيدة الإسلامية"، حسب قوله.
وكان بنزيما صاحب الـ35 عامًا قد نشر يوم السبت، صورته على حساباته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، وهو بالزي السعودي، مدونًا: "انظروا إلى الحياة التي نعيشها. يوم وطني سعودي سعيد".
وقال بارديلا العضو في البرلمان الأوروبي في تصريحاته المتلفزة: "على الأقل هو متجانس مع نفسه، إنه يريد أسلوب حياة إسلامية، وقد ذهب إلى المملكة العربية السعودية لذلك، فإذا كان بإمكان كل من يريد أسلوب حياة إسلامي أن يذهب إلى الدول الإسلامية، فربما تكون فرنسا في وضع أفضل بكثير"، حسب قوله.
بارديلا أشار إلى أن بنزيما يساهم بالترويج للإسلام، وقال إن اللاعب لربما كان أحد أفضل لاعبي البلاد، لكنه يواظب بشكل علني على ممارساته الإسلامية، الأمر الذي دفع صحافيًا بالبرنامج لمقاطعة بارديلا بالسؤال: "هل من الممكن اتهامه كإسلامي لمجرد أنه يلعب في المملكة العربية السعودية ويرتدي ملابس البلاد التقليدية؟".
ولم يستسغ السياسي اليميني تدخل الصحفي الفرنسي، ليرد بالقول: "إنه يريد أسلوب حياة إسلامية، وقد ذهب لبلاد تقطع فيها يد السارق"، حسب وصفه.
وليست هذه المرة التي يشن فيها اليمين الفرنسي هجومًا على بنزيما، بل سبق للاعب أن توجه للقضاء العام الماضي، لمقاضاة السياسي الفرنسي داميان ريو، المنتمي لليمين المتطرف، الذي اتهم بنزيما بالتطرف و"الإرهاب" ناشرًا للاعب الجزائري الأصل صورة وهو يرفع سبابته، ويقارنها بصور مقاتلين من تنظيمات إسلامية.