قال رئيس المكتب الإعلامي، سلامة معروف إن "الحصار خلف تداعيات على جميع القطاعات، فطال القطاع الصحي، حيث يمع الاحتلال أكثر من 6000 مريض سنوياً من الخروج للعلاج عبر حاجز بيت حانون".
وأضاف معروف لوكالة الرأي الحكومية: "إن تداعيات الحصار مست القطاع الصحي حيث تسبب الحصار بفقدان ما يقارب من 43% من الأدوية داخل وزارة الصحة وأكثر من 25% من المستهلكات الطبية، منع الاحتلال للتدخلات الطبية تسبب بفقدان أكثر من 400 مريض لحياتهم".
ولفت إلى منع حالات لمرضى الأورام والقلب الذين يحتاجون لتدخلات علاجية، مما يهدد حياتهم بالخطر، مشيرًا إلى منع الاحتلال دخول عشرات الأجهزة التشخيصية والطبية، ومنع ادخال قطع غيار العشرات من الأجهزة الطبية المتوقفة عن العمل.
اقرأ أيضا: بحر: ندعو الجنائية الدولية للشروع بآليات محاسبة قادة الاحتلال على جريمة حصار غزة
وذكر أن تداعيات الحصار على القطاع الاقتصادي، تسببت في تراجع انتاج القطاع الصناعي في الناتج المحلي إلى نحو 1% فقط بعد أن كان يساهم بـ5،7% من الناتج.
وتابع معروف: "إن الاحتلال قد منع أكثر 1200 مادة من المواد الخام، إضافة لإعاقة حركة التصدير التي تمثل مورداً مهماً من موارد الاقتصاد الفلسطيني"، مشيرًا إلى أن أكثر من 2500 منشأة ومصنع تم تدميرها بشكل كلي أو جزئي خلال السنوات الماضية، ما تسبب بتفاهم المعاناة.
وذكر أن المعاناة التي يمر بها الصيادين حيث تراجع عدد العالمين في هذا القطاع إلى 2000 بعد أن كان يصل لنحو 5000، وذلك جراء سياسة تقيد الوصول التي يمارسها الاحتلال على الصيادين، ومصادرة أدواتهم ومراكبهم والانتهاكات الممارسة بحقهم باستمرار.
ولفت معروف إلى التدمير المتكرر من قبل الاحتلال للبنية التحتية، من صرف صحي وامدادات الكهرباء، حيث واصل الاحتلال افشال كل المشاريع التي جرى العمل عليها لحل مشكلة الكهرباء ومنع ادخال ما تحتاجه البلديات لتطوير شبكات المياه والصرف الصحي.
وتحدث عن ارتفاع نسب البطالة حتى وصلت على المستوى العام لحدود 47% ، وبين الشباب الخريجين تصل لـ75% من 162 ألف خريج من قرابة 300 ألف عاطل عن العمل.
وطالب معروف، برفع الحصار عن قطاع غزة ودعا منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي للعمل على ذلك، بعد أن تحدثت عن أن الواقع في غزة قارب لأن يصبح غير قابل للحياة، مؤكدًا على ضرورة إنها الحصار وتوقف الاحتلال عن اجرامه المستمر، وضرورة التدخل الجاد من قبل منظمات المجتمع الدولي كافة لرفع الحصار.