حذر رئيس مركز القدس الدولي، حسن خاطر، أمس، من خطورة دعوات جماعات "الهيكل" المتطرفة لاقتحام المسجد الأقصى المبارك، التي تتزامن مع ما تسمى الأعياد اليهودية.
ونبه إلى خطورة هذه الدعوات في ظل دعم وإسناد من حكومة المستوطنين المتطرفة التي توفر لجماعات "الهيكل" الغطاء القانوني والدولي، إضافة إلى دعمها المالي والسياسي لتنفيذ مخططاتها الإجرامية.
ودعت جماعات الهيكل المزعوم، أمس، المستوطنين لاقتحام مركزي للمسجد الأقصى اليوم وغدًا عشية ما يسمى "عيد الغفران".
وقال خاطر لصحيفة "فلسطين": إن هذه الجماعات "تعد الأعياد اليهودية محطات أساسية لتصعيد اعتداءاتها على القدس والأقصى، ولتفتح أبواب جهنم عليه".
وأضاف أنها تستغل الأعياد اليهودية لنشرلفوضى في القدس المحتلة، ولتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى المبارك، بحماية شرطة الاحتلال.
مشروعان يهددان الأقصى
وبين خاطر أن "هناك مشروعين يهددان القدس والأقصى، أولهما ذبح وحرق البقرات الخمس في المسجد، الذي يراد منه محاولة كسر الحواجز أمام المستوطنين لتنفيذ اقتحامات مستمرة، في ظل وجود فتوى يهودية تمنع الاقتحام قبل عملية التطهير".وأكد خاطر أن تلك المحاولة "ستؤدي في حال تنفيذها لتفجير الأوضاع على الصعيد المحلي والدولي، وستفتح النار على الاحتلال، فالقدس والأقصى خط أحمر، ولن يقبل أي مسلم شريف الاعتداء عليه".
اقرأ أيضاً: بالفيديو والصور غداة ما يسمى عيد الغفران.. أفواج كبيرة من المستوطنين تقتحم "الأقصى"
وذكر أن "الخطر الثاني الذي يتهدد الأقصى هو المشروع الذي قدمه عضو الكنيست الإسرائيلي المتطرف عميت هاليفي، من أجل تقسيم المسجد الأقصى المبارك الذي صُدق عليه بالقراءة الأولى".
وأكد أن صمود وثبات المقدسيين قادران على إفشال مخططات الاحتلال بالقدس في السيطرة عليه، لكنه بمنزلة إسعاف أولي، مردفًا: "نحن بحاجة إلى وقفة عربية ودولية وإسلامية جادة من أجل دعم صمود المقدسيين، والتصدي لمخططات الاحتلال فيه".
وتابع متسائلًا: "أين دور علماء المسلمين تجاه ما يحدث في المدينة المقدسة؟ وهل القدس والأقصى ملك للفلسطينيين وحدهم؟ وماذا تنتظرون؟".
ودعا في هذا السياق كل الفلسطينيين والعرب للتوحد لنصرة المسجد الأقصى وتوفير ميزانيات وخطط واضحة وبعيدة المدى لحمايته ووقف جرائم الاحتلال بحقه، منبها إلى أن "الأوضاع تزداد تعقيدا في ظل محاولات الاحتلال لتهويده، أمام مرأى ومسمع العالم أجمع".
وطالب خاطر الفلسطينيين بضرورة توحيد صفوفهم ورصّها في وجه هذه المخططات العدوانية، والتصدي لها بكل قوة وإصرار، من أجل الحفاظ على المسجد الأقصى المبارك، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.