أكدت حركة الجهاد الإسلامي، أن اعتقالات أجهزة أمن السلطة للمقاومين في الضفة الغربية المحتلة، يُشكل ضربة للجبهة الداخلية الفلسطينية، ويبرر جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا الفلسطيني.
وقال الناطق باسم حركة الجهاد طارق سلمي، لصحيفة "فلسطين": إن "الاعتقالات المتواصلة للمقاومين والمطلوبين للاحتلال من أجهزة السلطة تُمثل خروجًا عن الإجماع الوطني الفلسطيني".
وشدَّد على أن المطلوب من السلطة التراجع الكامل عن اعتقالاتها ضد المقاومين والإفراج عنهم، خاصة المعتقلين مصعب اشتية ومراد ملايشة وغيرهم من المعتقلين.
وأشار سلمي إلى أن فصائل المقاومة في مخيم جنين أوصلت رسائل إعلامية وميدانية حول استمرار اعتقال أجهزة السلطة للمقاومين الفلسطينيين، أبرزها أنه يمكن للسلطة البناء على نتائج معركة المقاومة مع الاحتلال واستثمارها.
وكانت فصائل المقاومة في مخيم جنين، أكدت في مؤتمر صحفي مساء أول من أمس، رفضها لكل أشكال ملاحقة المقاومين التي تنفذها أجهزة السلطة، مطالبةً برفع الغطاء عن كل فرد ينفذ سياسة اعتقال المقاومين.
اقرأ أيضاً: مقاومو جنين: اعتقالات السلطة تخدم الاحتلال وتسهل اجتياحاته
بدوره أكد عضو التجمّع الوطني الديمقراطي عمر عساف، أن استمرار أجهزة السلطة في اعتقال المقاومين لا يخدم الحالة الفلسطينية، بل يعمق حالة الاحتقان القائمة تجاه السلطة في رام الله، والقضايا التي تمارسها ضد المواطنين خاصة الفساد، والتنسيق الأمني، والتفرد بالحكم.
وقال عساف لصحيفة "فلسطين": إن "ذهاب السلطة إلى الاعتداء على المقاومين واعتقالهم، يمكن أن يؤدي إلى احتكاك مع أجهزة أمن السلطة وهو ما تدفع به قيادة السلطة وتريده".
وأوضح أن المقاومة لا تزال تحافظ على التماسك المجتمعي، عبر مطالبتها للعائلات برفع الغطاء عن أبنائها في أجهزة السلطة حتى لا يكونوا لقمة صائغة لدى قيادة السلطة.
وبيَّن عساف أن الشعب الفلسطيني لا يقبل الانحدار بالوصول إلى الاحتكاك مع السلطة، لذلك مطلوب من القوى الوطنية والمجتمع الأهلي الضغط على السلطة وأجهزتها الأمنية للتراجع عن نهجها الذي لا يجلب إلا مزيدًا من الإشكاليات ويخدم الاحتلال بشكل كبير.