فلسطين أون لاين

بشور لـ"فلسطين": "أوسلو" جلبت المآسي لشعبنا وشكلت سيفًا لمحاربة المقاومة

...
معن بشور الرئيس المؤسس للمنتدى القومي العربي
بيروت-غزة/ جمال غيث:

أكد الرئيس المؤسس للمنتدى القومي العربي، معن بشور، أن اتفاق "أوسلو" الذي وُقِعَ بين منظمة التحرير وسلطات الاحتلال الإسرائيلي في البيت الأبيض بواشنطن في 13 سبتمبر عام 1993، لم يجلب إلا المزيد من المآسي لشعبنا الفلسطيني.

وقال بشور لصحيفة "فلسطين": إن اتفاق "أوسلو" شكل سيفًا لمحاربة المقاومة، مشيرًا إلى أن سلطات الاحتلال استفادت من الاتفاق وكل الاتفاقيات المماثلة لإقامة علاقات تطبيعية مع دول أخرى.

وأوضح بشور، أن الاتفاق منح مبررًا للدول الشقيقة للاندفاع نحو التطبيع مع سلطات الاحتلال، وأتاح للدول الصديقة فرصة لتطوير علاقاتها مع (إسرائيل) بعدما قُطعت.

وتابع: هذا الاتفاق لم يكن سوى نقطة سلبية في تاريخ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، إذ أصبح سلاحًا لاستخدامه ضد حقوق الشعب الفلسطيني، ومساهمة في استمرار الاحتلال ومحاولاته للتطبيع.

اقرأ أيضًا: بأي منظمة تحرير فلسطينية اعترف العدو الإسرائيلي؟

خطورة الاتفاق

وتابع بشور، أن الاتفاق كشف خطيئة الرهان على أي تسوية مع سلطات الاحتلال التي لا تعترف بأي اتفاق أو معاهدة أو قرار يحتاج إلى قدر من التنازل من طرفه، "وبالتالي فقد أكدّت التطورات التي شاهدناها بعد عام 1993 حتى يومنا هذا أن عدونا لا يفهم إلاّ لغة واحدة، هي لغة المقاومة بكل أشكالها، وفي رأسها المقاومة المسلحة".

ووصف "أوسلو" بالاتفاق الخطير كونه أدى إلى اعتراف الفلسطينيين بسلطات الاحتلال، والتنازل عن حوالي 80% من أرضهم، وهذا التنازل والتباين في القراءة للاتفاق أدى إلى تقسيم وتفتيت الفلسطينيين وزاد من التوترات الداخلية.

وجدد بشور، رفضه لاتفاقية "أوسلو" منذ توقيعه كونه يعترف بوجود سلطات الاحتلال على الأراضي الفلسطينية، مضيفًا: "سلطات الاحتلال لا تقيم وزنًا لأي اتفاقية أو قرار دولي".

اقرأ أيضًا: المنظمة وحق الفلسطيني في حمل السلاح

تصاعد المقاومة

وأكد بشور، حرص الشعب الفلسطيني على وحدته ورفض أي شكل من أشكال الانقسام أو الاقتتال، فهو الضمان من أجل التخفيف من الانعكاسات السلبية لهذا الاتفاق فلسطينيًّا وعربيًّا وإقليميًّا ودوليًّا.

وأردف: أن تصاعد المقاومة من شأنه أن يحرّرنا من كل أوهام التسوية السياسية الراهنة مع سلطات الاحتلال، والتي هي تسوية غير عادلة لأنها تكرّس اعترافاً باحتلال أرضنا، وليست واقعية لأنها لا تدرك أننا أمام عقل عنصري توسعي استيطاني إحلالي لا يفهم إلاّ لغة المقاومة.

وبين بشور، أن نضال الشعب الفلسطيني ومقاومته المتصاعدة والمرتكزة على جبهة واسعة من القوى المقاومة في الأمّة والإقليم، أعاد القضية الفلسطينية إلى دائرة الاهتمام العالمي من جديد، وسمح بجلب انتباه المجتمع الدولي إلى قضية فلسطين من جديد.

وأكمل: "وسمح هذا النضال لهيئة قومية مؤثّرة كالمؤتمر القومي العربي لأن يدعو في مؤتمره الأخير المنعقد في بيروت يومي 30 و31 تموز/ يوليو2023م، إلى حملة لنزع الشرعية الدولية عن كيان الاحتلال العنصري وعزله دوليًّا، كما كان الأمر مع النظام العنصري في جنوب إفريقيا قبل تفكيكه وانتصار شعبه بقيادة المناضل الكبير نيلسون مانديلا".