قالت نقابة الأطباء في الضفة الغربية المحتلة: إنها أمهلت حكومة رام الله حتى اليوم الثلاثاء الساعة الثانية عشرة ظهراً، لحل الأزمة الراهنة وتلبية مطالبها، معتبرةً هذه المهلة بأنها "الإنذار الأخير"، قبل إغلاق جميع المستشفيات كُليًّا.
وأوضح عضو مجلس النقابة رمزي أبو يمن لصحيفة "فلسطين"، أن الأطباء سيغادرون المستشفيات ظهر اليوم، ويسلمون مفاتيحها إلى وزارة الصحة، في حال أصرّت الحكومة على عدم تنفيذ مطالب النقابة وتأمين الحماية للكوادر الطبية.
وأضاف أبو يمن: "سيتم إخلاء جميع المستشفيات، وعلى الحكومة القيام بواجباتها وتأمين العلاج للمواطنين"، مشدداً على أن "تنصل الحكومة من مسؤولياتها سيدفع بالقطاع الصحي نحو الهاوية والتدهور".
وأكمل قائلاً: 'إذا تم إخلاء المستشفيات، فلن يكون هناك أي مجال للنقاش مع الحكومة أو تقديم أي خدمات للمرضى، وعلى الحكومة أن تقوم بواجبها"، مشيرًا إلى أن من الصعب على الكوادر الطبية العمل في ظل هذه الظروف التي وصفها بأنها مشابهة لـ"حقل الألغام".
اقرأ أيضاً: نقابة الأطباء تعلن عدم توجه جميع الأطباء لأماكن عملهم في وزارة الصحة اليوم
وبيّن أن مطالب النقابة تشمل تغطية المستشفيات بالكوادر الطبية اللازمة على مستوى الضفة الغربية، وتوفير حماية للأطباء خصوصًا في فترات اجتياحات قوات الاحتلال لمدن الضفة الغربية، بالإضافة إلى ضرورة أخذ أي شكاوى أو لجان تحقيق بعين الاعتبار من قبل النقابة ووزارة الصحة بالطرق الرسمية، وفق النظام الأساسي في فلسطين.
وأكد أبو يمن أن هذه المطالب "مشروعة ويتوجب على الحكومة تلبيتها، بالإضافة إلى الالتزام بتطبيق ما جرى التوافق عليه في الاتفاقيات السابقة".
وأشار إلى أن هناك عدة وساطات تدخلت لحل الأزمة الراهنة، إلا أن الحكومة تُصر على التنصل وعدم الالتزام، مبينًا أن رد الحكومة اقتصر على تشكيل لجنة تحقيق لما حصل في جنين.
واعتبر أبو يمن هذا القرار غير كافٍ، وقال: "إنه لا يلبي مطلب النقابة، إنما المطلوب هو تأمين الكوادر الطبية في جميع مستشفيات الضفة".
وطالبت نقابة الأطباء، وزارة الصحة بتأمين الكوادر اللازمة لجميع المستشفيات وضمان الحماية للوطن والمواطن، مع عدم التشهير في الأطباء الذين يغطون الخلل والعجز في القطاع الصحي.