فلسطين أون لاين

"السلطة لا تملك إستراتيجية مواجهة"

خاص شهاب: استهداف الاحتلال للتعليم بالقدس جزء من تهويد المدينة

...
طالبات مقدسيات - أرشيف
القدس المحتلة-غزة/أدهم الشريف:

أكد أستاذ العلوم السياسية والقانون الدولي، رئيس كلية شهاب المقدسية الدكتور أمجد شهاب، أن تهويد القدس المحتلة لا يقتصر على جرائم الهدم والتهجير الممتدة منذ سنين طويلة، بل إن استهداف التعليم يثبت مساعيَ سلطات الاحتلال لتهويد كل شيء مرتبط بالهوية الفلسطينية بالمدينة.

وقال شهاب لصحيفة "فلسطين"، أمس، إن الاحتلال يستهدف التعليم الفلسطيني في القدس بعدة طرق وأساليب تصل حد الإغراءات المالية لهدف أساسي يتمثل بفرض "المنهاج الإسرائيلي" وتحريف المنهاج الفلسطيني.

وأضاف أن الاحتلال يعمل على تحريف أي شيء مرتبط بالتاريخ في المنهاج الفلسطيني، والنضال الوطني، والشخصيات التاريخية، ويعمل على شطبه.

ونبَّه إلى أن مادة "المدنيات" في "البجروت (الثانوية العامة)"، تدعي أن "(إسرائيل) دولة سلام، وتعطي الطالب المقدسي الذي يتلقى المنهاج الإسرائيلي انطباعًا أنه مجرد ضيف في القدس وأنها العاصمة الأبدية لليهود، وتروج لتاريخ يهودي ورواية الاحتلال المضللة".

ويتزامن ذلك، بحسب شهاب، مع غياب أي خطة إستراتيجية لدى السلطة في رام الله لمواجهة أسرلة التعليم في القدس المحتلة.

وأضاف: أن السلطة غير قادرة على مواجهة تحريف المنهاج الفلسطيني، ومحاولات فرض المنهاج الإسرائيلي على المقدسيين، بسبب غياب الإستراتيجية ما يجعلها عاجزة عن القيام بشيء مقابل استهداف (إسرائيل) المتعمد لقطاع التعليم بالقدس.

اقرأ أيضاً: التعليم في القدس.. واقع مزري وسيطرة إسرائيلية لِكي عقول الفلسطينيين

وتابع: إن السلطة لم تفعل شيئًا يحول دون تهويد التعليم.

وبيَّن أن المؤسسات التعليمية والمدارس في القدس التابعة للسلطة تبلغ نسبتها 18 بالمئة فقط وعدد الطلبة المقدسيين فيها قليل مقارنة بالمدارس التي تسيطر عليها بلدية الاحتلال وتمثل 51 بالمئة من مدارس المدينة المقدسة.

أما بقية المدارس في القدس فهي عبارة عن مدارس خاصة تدرس المنهاج الإسرائيلي، وتحصل على دعم وتمويل من الاحتلال، بحسب شهاب.

وأكمل: الاحتلال يلجأ إلى تحريف المنهاج الفلسطيني ويمنع وجود مصطلحات ومسميات في الكتب الفلسطينية مقابل فتح المزيد من الصفوف في المدارس الإسرائيلية وتوفير الدعم اللازم للمدارس التي تدرس المنهاج الإسرائيلي.

وقد ساهم في ذلك -بحسب شهاب- "عدم توفير ميزانيات وصلاحيات في المدارس الفلسطينية ذات البنية التحتية الضعيفة، ويفتقد كوادرها ميزانيات مناسبة ولا يحصلون على رواتب مُجدية".

"وساهم ذلك في تحول الطلبة المقدسيين إلى مدارس يسيطر عليها الاحتلال، تقدم التعليم المجاني ويحصل فيها المعلم على أضعاف راتب المعلم التابع لوزارة التربية والتعليم الفلسطينية، وقد ربط الاحتلال الدعم المالي لهذه المدارس بتعليم المنهاج المُحرف والمنهاج الإسرائيلي أيضًا"، بحسب شهاب.

وتستهدف انتهاكات الاحتلال في القدس أيضًا، طلبة مقدسيين طالت 3 طلاب أمس في أثناء دوامهم في مدرسة رياض الأقصى الواقعة داخل المسجد الأقصى، حيث اقتاد جنود الاحتلال الطلاب المعتقلين إلى مركز التحقيق في باب الأسباط.

وتزامن هذا مع عمليات تضييق على طلبة مدرسة رياض الأقصى والتدقيق في هوياتهم ومنعهم من الدخول إلى مدرستهم.

المصدر / فلسطين أون لاين