فلسطين أون لاين

في الصراع مع الاحتلال

هنية: رفع العلم الفلسطيني على المستوطنات المحررة بغزة دشن لمعادلة جديدة

...
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية

أكد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، أن رفع العلم الفلسطيني عام 2005 على المستوطنات المحررة في غزة، دشن معادلة جديدة في الصراع مع الاحتلال عنوانها الانتصار الفلسطيني وبدء مرحلة التحرير الشامل.

وقال هنية -في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء: شكل الثاني عشر من أيلول 2005، فجرا جديدا لشعبنا الفلسطيني في حدث تاريخي غير مسبوق بعد أن رفع العلم الفلسطيني على أنقاض 21 مستوطنة كانت تحتل نحو 40% من مساحة قطاع غزة، لتبدأ معادلة جديدة في الصراع مع الاحتلال عنوانها الانتصار الفلسطيني وبدء مرحلة التحرير الشامل.

وشدد على أن قطاع غزة الذي يشهد في هذه الذكرى مناورة الركن الشديد 4 يؤكد فشل محاولات عزله وحصاره، بل ويكشف مدى قدرة المقاومة والتحامها في ظل غرفة العمليات المشتركة، وأن المعركة لا تزال قائمة ولن تنتهي إلا بتحرير القدس والأقصى وكامل أرضنا الفلسطينية.

اقرأ أيضا: حماس: استراتيجية المقاومة الشاملة هي القادرة على إحباط محاولات التهويد والاستيطان

وأكد قائد حماس أن الانسحاب الصهيوني لم يكن حدثا عابرا، وإنما نتيجة حتمية لتصاعد المقاومة وضرباتها الموجعة وإدخالها أنماطا جديدة من المواجهة سواء عبر قذائف الهاون وصواريخ القسام أو سلاح الأنفاق بما ضرب نظرية الأمن الصهيونية، وشكل تهديدا استراتيجيا لوجود الاحتلال في القطاع.

وقال: أثبتت المقاومة قدرتها على فرض إرادتها ومعادلاتها في الصراع، إذ إن فكرة تفكيك المستوطنات لم تكن واردة في العقيدة السياسية والأمنية للاحتلال الذي كان لأشهر خلت قبل هذا اليوم يعد مستوطنة نتساريم مثل (تل أبيب) في الأهمية ونية البقاء والاستمرار.

إرادة الانتصار 

وأضاف: ما كان لهذا المشهد أن يتم لولا توفر أمرين، الأول هو إرادة الانتصار التي آمن بها وعمل من أجلها شعبنا، وشكل الحاضنة الشعبية لفصائله وقواه الحية والأجنحة العسكرية الملتحمة مع بعضها في مشهد ملحمي تاريخي خلال انتفاضة الأقصى، وخاصة كتائب القسام وكتائب الأقصى وسرايا القدس وكتائب أبو علي مصطفى وألوية الناصر وكتائب المقاومة الوطنية، وكل من حمل السلاح ليطهر الأرض الفلسطينية.

وأوضح أن الأمر الثاني هو شمولية المواجهة في الضفة والقطاع وعدم قدرة الاحتلال على تحمل هذه الضربات المتوالية والعمليات الاستشهادية لكل الفصائل المقاومة، واضطراره لخوض المعركة على مساحة كل فلسطين.

وأكد أن هذه المحطة المباركة هي نتاج حقيقي ومباشر لانتفاضة الأقصى التي انطلقت حمية للقدس والمسجد الأقصى المبارك.

وقال: ها هي المقاومة تراكم الإنجاز والقوة، ويشتد عودها وساعدها وتحقق الانتصارات وتفرض معادلاتها، ولم تتوقف فكانت معركة تحرير الأسرى وصفقة وفاء الأحرار ثم معارك غزة المتتالية وفي القلب منها معركة سيف القدس التي كانت أيضا حمية للأقصى المبارك، والتي دشنت مرحلة استراتيجية جديدة من الوحدة في الفعل وتكامل الساحات.

انتفاضة الأقصى 

وأضاف: على ذات خطى انتفاضة الأقصى؛ الضفة اليوم بركان متفجر بالغضب والثورة، فالعمليات البطولية غدت مشهدا يوميا يلهب الأرض تحت أقدام الغزاة، وبنادق الثائرين مشرعة في جنين ونابلس والخليل وعين شمس والقدس وطولكرم وأريحا وفي كل مدينة وقرية ومخيم لتؤكد أن مستقبل الاستيطان في الضفة أيضا إلى زوال، وتفكيك هذه المستوطنات إنما هو مسألة وقت، وأن القدس لا تزال تشكل بوصلة المقاومة وعنوان المعركة مع الاحتلال.

اقرأ أيضا: القانوع: انتفاضة الأقصى غيّرت معالم الصراع مع الاحتلال

واستذكر هنية شهداء هذا النصر العظيم من القادة الكبار الذين حاول الاحتلال باغتيالهم أن يقضي على انتفاضة الأقصى، إلا أنه فشل ورحل وبقيت فلسطين وقادتها رموزا ومنارات على درب التحرير، وخاصة الشيخ القائد أحمد ياسين والرئيس ياسر عرفات والقادة أبو علي مصطفى ود. عبد العزيز الرنتيسي وجمال منصور وإسماعيل أبو شنب وصلاح دروزة ورائد الكرمي وجهاد العمارين وجمال سليم وكل أولئك العظام الذين رحلوا على درب التحرير وتركوا ميراثا من المقاومة والثبات.

المصدر / فلسطين أون لاين