بدأ بركان كيلاويا في هاواي في الثوران مرة أخرى بعد ما يقرب من 3 أشهر من الهدوء، مع انفجار تدفقات الحمم المتوهجة داخل إحدى فوهات البركان، وفقا لهيئة المسح الجيولوجي الأميركية.
ورصدت الهيئة، عودة بركان كيلاويا للثوران في جزيرة "بيغ آيلاند" بالمحيط الهادي للمرة الثالثة هذا العام.
وأظهرت المقاطع المصورة تدفقات الحمم البركانية على السطح، واستمرارها في التمدد خلال الساعات الماضية، لكنها تقتصر حاليا على الأرضية المحيطة بفوهة البركان.
وأعلنت إدارة الطوارئ في هاواي أن الحمم البركانية لا تشكل تهديدا للمجتمعات، بالرغم من أن الجزيئات والغازات البركانية قد تسبب مشاكل في التنفس للأشخاص المعرضين لها.
وقال ديفيد فيليبس، نائب العالم المسؤول في المرصد التابع لهيئة المسح الجيولوجي الأميركية إن موقع البركان في الحديقة الوطنية ووضعه على مسافة آمنة من السكان المحليين، مؤكدا "لا يوجد تهديد فوري لحياة البشر أو الممتلكات".
لكنه قال إن "الضباب الدخاني البركاني -وهو خليط من ثاني أكسيد الكبريت والغازات البركانية الأخرى- يمكن أن يشكل خطرا على الصحة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي. ويمكن أن تحمل الرياح الضباب الدخاني البركاني عبر مسافات كبيرة ويستمر طالما استمر الثوران".
وأضاف فيليبس أنه من غير الواضح إلى متى سيستمر الثوران، مشيرا إلى أنها يمكن أن تتراوح مدته من بضعة أسابيع إلى عدة عقود، لكنه توقع ألا يكون الأمر مثل ثوران 2018 الذي رافقه عشرات الآلاف من الزلازل ودمر أكثر من 700 منزل، وفقا لهيئة المتنزهات الوطنية.
ويقع بركان كيلاويا، في منطقة مغلقة بحديقة براكين هاواي الوطنية، واندلع آخر مرة لفترة وجيزة في يونيو/حزيران الماضي، وكان قد ثار أيضا في يناير/كانون الثاني الماضي.
ويعد كيلاويا أصغر بركان في هاواي لكنه الأكثر نشاطا في العالم، حسب خبراء، وقد تشكل تحت الماء منذ حوالي 280 ألف سنة.