المصري: سلاح المقاومة مقدس ولن يوجه إلا للاحتلال
غزة- نبيل سنونو
قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، مشير المصري: إن سلاح كتائب الشهيد عز الدين القسام، مصوب "نحو المجدل وحيفا ويافا و(تل أبيب)"، مؤكدا أن سلاح المقاومة مقدس ولن يوجه إلا للاحتلال الإسرائيلي، فيما أوضح أن الوحدة الفلسطينية ضرورة لتبقى البوصلة متجهة نحو القدس.
وخلال مهرجان فني نظمته الكتلة الإسلامية الجناح الطلابي لحماس في غزة أمس، أضاف المصري: "نقول لمن فتح بيت المقدس سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه ولمن حرر بيت المقدس صلاح الدين الايوبي ان رجالا من بعدكم هم على ذات الطريق لم يفرطوا، وإنْ تشتت الامة وسلك قادتها التطبيع والخنوع امام اقدام الاحتلال".
وأوضح أن رجال المقاومة الفلسطينية لم يلقوا بندقيتهم أرضًا، "ولم يفرطوا وإنْ سلك البعض مسيرة التسوية والمفاوضات والتنسيق الامني".
وتابع بأن أنفاق القسام، "تستعد للملحمة، وضفادعها تنتظر الإشارة في معركة سنتبر فيها ما علا الصهاينة تتبيرا"، مردفا بأن قوة المقاومة "رصيد للشعب والحكومة وقضيتنا وقدسنا".
وقال: "ليعلم هذا العدو أن غزة عصية على الانكسار وغزة التي لم تخضع لأقوى قوة في المنطقة ولم يرفع اطفاها او نساؤها في كل الحروب الراية البيضاء لا يمكن ان تخضع لأي قوة سواء محلية او اقليمية، او دولية"، مضيفا: "لا طريق بيننا وبين العدو، الا القتل او الذبح"؛ وفق تعبيره.
وشدد المصري، النائب عن حماس في المجلس التشريعي، على أن الطريق للمصالحة الوطنية "ليس على حساب المقاومة. أقول لشعبنا إن سلاح المقاومة مقدس لن يُمس".
وأكد أن سلاح المقاومة لم يطرح على طاولة كل الحوارات الفلسطينية، ولن يُطرح، قائلا: "سيبقى سلاحنا في أيدينا، وبندقية المقاومة، لا تخطئ طريقها فهي موجهة الى صدور العدو ولم توجه ولن توجه بندقية المقاومة الى الداخل الفلسطيني".
وأضاف: "لأجل ذلك ونحن نسير في طريق المصالحة انما نسير في طريق الاعداد كذلك لملاقاة العدو"، مبينا أن "لغة الحوار هي بين شعبنا الفلسطيني ولغة الحراب هي مع عدونا".
وأشار المصري، إلى أن حماس إذ تسير في مشروع التحرير مع كل فصائل المقاومة، فإنها تدرك ان تحقيق الوحدة هي ضرورة وطنية "لئلا ننشغل في ذواتنا ولتبقى البوصلة متجهة نحو القدس فمدت حماس ايديها لتحقيق المصالحة الفلسطينية، وقدمت التنازلات، لأجل الشعب وليس على حساب الشعب".
ولفت إلى أن الوفد الحكومي برئاسة رئيس الحكومة د. رامي الحمد الله حظي بحسن الاستقبال في غزة، منوها إلى أن حماس قدمت مبادرة "انطلاقا من القاهرة بحل اللجنة الادارية ليشكل ذلك بوابة ودفعا نحو تحقيق المصالحة الفلسطينية، واستعادة الوحدة الوطنية المفقودة، لنتوحد في مواجهة التحديات التي تمر بها قضيتنا الفلسطينية، ولنتوحد في مواجهة هذا العدو المتغطرس".
وقال المصري: "إن حماس انطلقت في طريق المصالحة الفلسطينية، من منطلق قرارها الاستراتيجي"، مضيفا أن حركته فازت في الانتخابات التشريعية في 2006م بالأغلبية الساحقة.
وتابع: "لكن إيمانا بالشراكة الوطنية مضت حماس في المشاورات للوصول إلى حكومة الوحدة الوطنية، وبالفعل وصلت اليها في عام 2006، ثم وقعت حماس على اتفاقية القاهرة التي نستند ونتكئ عليها اليوم في ظلال المصالحة الفلسطينية في عام 2011 ثم اتفاقية الدوحة في عام 2012 ثم آثرت حماس التنازل عن موقعها في الحكومة التي كان يقودها (رئيس المكتب السياسي للحركة) إسماعيل هنية، في اتفاق الشاطئ عام 2014".
وشدد على أن حماس "وهي تتنازل عن موقعها في الحكومة ليس ذلك من موقع الضعف او الاستجداء او الضغوط سواء اقليمية او دولية، وليس خضوعا لأي اجراءات عقابية، مورست ضد غزة في الآونة الاخيرة".
وتمم المصري: "انطلاق حماس نحو المصالحة هو من قراءتها لواقع أمتنا وما تمر به قضيتنا من محاولات التكالب والاستفراد بها وتمرير مشاريع القرن على حساب القضية الفلسطينية".