فلسطين أون لاين

إعصار "دانيال".. مسؤول ليبي يطالب بتدخل دولي لإنقاذ سكان درنة

...
إعصار "دانيال".. مسؤول ليبي يطالب بتدخل دولي لإنقاذ سكان درنة

طالب مسؤول محلي ليبي، الإثنين، بتدخل دولي لإنقاذ سكان مدينة درنة التي اجتاحتها الفيضانات الناتجة عن الإعصار المتوسطي "دانيال" الذي ضرب فجر الأحد مناطق شرق البلاد، بينما أعلنت الأمم المتحدة تكليف فريق طوارئ لدعم السلطات المحلية هناك.

جاء ذلك في تصريحات عضو المجلس البلدي لمدينة درنة أحمد أمدور في فيديو مصور بث عبر الصفحة الرسمية للبلدية على فيسبوك.

وقال أمدور إن "الكثير من المباني والعمارات السكنية في درنه غرقت بالكامل بالإضافة إلى انجرافات البنية التحتية ودمار الطرق الرئيسية وحدوث خسائر كبيرة في الممتلكات العامة والخاصة".

وأضاف: "نحتاج إلى تدخل دولي عاجل (..) درنة أصبحت مدينة منكوبة"، مطالبا بـ"فتح ممرات بحرية عاجلة وذلك لأن جميع الطرق البرية المؤدية للمدينة دمرت وأغلقت ولا يوجد إلا طريق بري واحد لكن المرور فيه صعب".

والأحد، اجتاحت العاصفة المتوسطية "دانيال" عدة مناطق شرقي ليبيا أبرزها مدن بنغازي والبيضاء والمرج بالإضافة إلى سوسة ودرنة، وفق مراسل الأناضول.

وفي وقت سابق الاثنين، أعلنت بلدية درنة عبر ذات صفحتها بفيسبوك "انهيار جسرين في المدينة" جراء العاصفة.

ووفق شاهد عيان من مدينة درنة فإن "تلك الجسور هي التي كانت تمنع تدفق المياه بقوة من الوادي الذي يفصل المدينة إلى جزئين وتتجمع فيه جميع الوديان الجبلية التي فاضت جراء غزارة الأمطار".

وذكر أن "انهيار تلك الجسور جعل المياه تتدفق بقوة وتجرف وتدمر كل شيء في طريقها من المباني السكنية التي غمرت تماما بالمياه وغرق العديد من أهلها".

وفي السياق، أعلنت منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في ليبيا جورجيت غانيون، الإثنين، أنها "كلفت فريق الاستجابة للطوارئ بالاستعداد لدعم السلطات المحلية والشركاء في الشرق الليبي".

وقالت غانيون عبر حسابها على منصة "إكس" الإثنين: "أُعرب عن بالغ حزني إزاء الآثار المدمرة لإعصار دانيال الذي ضرب المناطق الشرقية وبصفتي المنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في ليبيا كلفت فريق الاستجابة للطوارئ بالاستعداد لدعم السلطات المحلية والشركاء في الشرق الليبي".

وفي منشور آخر، قالت المسؤولة الأممية إن "التقارير الأولية تشير إلى أن عشرات المدن والقرى تعرضت لأضرار بالغة جراء الإعصار والفيضانات الشديدة بما في ذلك خسائر في الأرواح وأضرار في البنية التحتية والممتلكات".

ودعت "جميع الشركاء المحليين والوطنيين والدوليين إلى تقديم المساعدة الإنسانية العاجلة للمتضررين في هذا الوقت العصيب".

وفي وقت سابق الاثنين، قال عثمان عبد الجليل وزير الصحة بالحكومة الليبية المعينة من مجلس النواب للأناضول، إن "الوزارة سجلت حتى الآن رسميا 27 حالة وفاة جراء الفيضانات والسيول" مؤكدا أنها "إحصائية مبدئية" ومعلنا "فقدان 50 شخص في عدد من المدن ".

وخلال بيان، أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، الإثنين، كل البلديات التي تعرضت للسيول والفيضانات شرقي البلاد "مناطق منكوبة".

كما أعلن الدبيبة خلال جلسة طارئة لمجلس الوزراء الإثنين، الحداد لمدة 3 أيام، موجها كل "المسؤولين والوزراء دون استثناء للوقوف على الأوضاع التي تعيشها المنطقة الشرقية " وفق ما نقلت منصة "حكومتنا" الرسمية.

المصدر / الأناضول