دعت عائلة الافرنجي، الجهات الفلسطينية المعنية لفتح تحقيق وطني في ظروف وملابسات وفاة شهيد لقمة العيش ممدوح الإفرنجي، وظروف وملابسات مصرع عدد من العمال الفلسطينيين في الداخل المحتل مؤخراً.

وقالت العائلة في بيان مساء اليوم الأربعاء، "فجعنا في عائلة الإفرنجي بوفاة ابننا العامل الشهيد المظلوم ممدوح ياسين درويش الإفرنجي -47عاما- الذي قضى نحبه يوم الاثنين الموافق 4-9-2023م إثر سقوطه من أحد الطوابق العلوية بعد وقوع كتلة حديدية عليه خلال عمله في ورشة بناء في مدينة عرابة البطوف بالداخل".

وأشار البيان أن "ظروف وملابسات الوفاة تكشف غياب أدوات السلامة المطلوبة في أعمال خطرة كأعمال البناء؛ الأمر الذي يعززه تعدد حالات وفاة عمال فلسطينيين خلال عملهم في الداخل خلال الأشهر الأخيرة، ويضع علامات استفهام حول قيام الجهات المسؤولة بدورها تجاه حماية عمالنا الذين يدفعون أرواحهم لتوفير حياة كريمة لأطفالهم".

اقرأ أيضا: "نقابات العمال" تتهم أرباب العمل (الإسرائيليين) بتعمُّد قتل العمال الفلسطينيين

وأكدت العائلة، أنها تتابع مجريات وتفاصيل حادث استشهاد ابنها ممدوح، مبينة أنها لن نترك دمه وحقه من رب العمل مهما طال الزمن أو قصر.

ودعت عائلة الافرنجي إلى تكاتف كل الجهود الوطنية لضمان ظروف عمل لأبناء شعبنا في بيئة آمنة وسليمة، وتحصيل حقوق العمال الذين قضوا نحبهم في الداخل، لاسيما في ظل محاولة الكثير من أرباب العمل التهرب من مسؤولياتهم.

ودعت السلطة الفلسطينية إلى تحمل مسؤولياتها تجاه حماية عمالنا الصامدين وضمان تحصيل حقوقهم العمالية والقانونية.

وطالب الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في الضفة الغربية وقطاع غزة إلى أداء دورهم المنشود في ضمان تحصيل حقوق العمال، وعدم السماح بتهرب أرباب العمل من مسؤولياتهم تجاه ذلك.

كما دعت العائلة، المؤسسات الحقوقية والجمعيات والنقابات المعنية بحقوق العمال إلى فضح جرائم الاحتلال بحق العمال الفلسطينيين وسلبهم حقوقهم الإنسانية والعمالية والقانونية.

وحثت أبناء شعبنا للمشاركة في مراسم تشييع جثمان الشهيد المظلوم ممدوح الإفرنجي غدا الخميس، بعد صلاة الظهر من مسجد القعقاع شرق مفترق السنافور في حي الشجاعية بغزة إلى مقبرة الشهداء الشرقية.