فلسطين أون لاين

حولها الاحتلال للاعتقال الإداري

البرغوثي: ستبقى "أم عناد" نموذجاً لكل الحرائر اللواتي رفضن الذل والخضوع

...
البرغوثي: ستبقى "أم عناد" نموذجاً لكل الحرائر اللواتي رفضن الذل والخضوع

  قالت الناشطة السياسية فادية البرغوثي إن تحويل الأسيرة حنان البرغوثي "أم عناد" للاعتقال الإداري في سجون الاحتلال، لن يؤثر على معنوياتها وصلابتها كما لم يؤثر القتل ولا الهدم و لا التعذيب.

وأشارت البرغوثي إلى أن الأسيرة أم عناد في العقد السادس من عمرها، ستبقى نموذجاً لكل حرائر الأرض اللواتي رفضن الذل والخضوع.

وأضافت أن ما قدمته أم عناد قدر كبير من التضحية والبسالة والعنفوان، فهي شقيقة القائد أبا عاصف، وشقيقة والأسير القائد نائل البرغوثي، وعمّة الشهيد القسامي صالح، والأسير القسامي عاصم، ووالدة الأسيرين عبد الله وإسلام.

اقرأ أيضا: الاحتلال يحوّل الأسيرة حنان البرغوثي للاعتقال الإداري 4 أشهر

وبيّنت البرغوثي أن أم عناد أحد النماذج الصلبة التي اشتد عودها في عائلة لا تعرف الخضوع ولا الاستسلام، فكان عنادها وشموخها وصوتها المجلجل صدى للراحل الكبير أبا عاصف، وكانت جرأتها صورة لوالدتها فرحة التي ركعت سجون الوطن تحت قدميها الصابرتين، وزرقة عيناها انعكاس لنظرات نائل الذي كان يرى العالم في زنزانته من خلالها طوال ما يزيد عن أربعة وأربعين عام.

 وحولت محكمة الاحتلال الإسرائيلي، الأسيرة حنان البرغوثي من بلدة كوبر برام الله للاعتقال الإداري لمدة ٤ أشهر، بعد أن اعتقلتها فجر أمس الاثنين، بعد مداهمة منزلها في بلدة كوبر شمال رام الله، علما أنها والدة لثلاثة أسرى.

والبرغوثي "أم عناد" شقيقة القائد نائل البرغوثي الذي أمضى ما مجموعه في سجون الاحتلال أكثر من (43) عامًا، وشقيقة الأسير المحرر القيادي الراحل عمر البرغوثي "أبو عاصف" الذي أمضى ما مجموعه أكثر من 30 عامًا في سجون الاحتلال.

اقرأ أيضا: حنيني: اعتقال "البرغوثي" إمعان في التضييق على عوائل الشهداء والأسرى

وهي عمة الشهيد القسامي صالح البرغوثي منفذ عملية "عوفرا" الذي ارتقى في اشتباك مع الاحتلال عام 2018، والأسير القسامي البطل عاصم البرغوثي منفذ عملية "جفعات".

ووجهت قوات الاحتلال خلال الفترة الأخيرة تهديدات للبرغوثي خلال اقتحاماتها المتكررة لمنزلها، كما حرمت من زيارة شقيقها، وتعاني من عدة مشاكل صحية منها الضغط والسكري.

وقال القيادي في حركة حماس عبد الحكيم حنيني إن الاعتقالات التي تنفذها قوات الاحتلال، وآخرها اعتقال السيدة حنان البرغوثي، تؤكد عنصريته وقفزه على القوانين والمواثيق الإنسانية والأخلاقية، وعقليته الانتقامية من عوائل الشهداء والأسرى.

وأشار حنيني إلى أن اعتقال السيدة حنان البرغوثي "أم عناد"، يؤكد أننا أمام احتلال مجرم يتفنن في التضييق على العوائل المناضلة، بحجج أمنية كاذبة، في محاولة يائسة لكسر إرادتهم وترهيب أبناء شعبنا ومقاوميه.

وأكد أن كل هذه الانتهاكات الصهيونية لا يمكن أن تكسر إرادة شعبنا وعوائله التي قدمت أبناءها شهداء وأسرى من أجل الوطن والقدس والمسجد الأقصى المبارك، وأن الاحتلال سيعود خائبا دون أن يحقق أيا من أهدافه، وسيثبت شعبنا كما كل مرة قدرته على الصمود والثبات حتى دحر الاحتلال.

وحيا حنيني كوبر برجالها ونسائها وكافة مناضليها ومقاوميها، وعائلة البرغوثي التي لا تزال تواصل تقديم الغالي والنفيس من دمائها وأبنائها على عتبة حرية شعبنا والانتصار لثوابته وحماية المسجد الأقصى المبارك، مؤكدا وقوف حركة حماس إلى جانب العائلة أمام المحن والمطاردات المتلاحقة التي يتسبب بها الاحتلال.