أقدمت مخابرات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء على استدعاء المدير التنفيذي لمركز "بيسان" للبحوث والإنماء، أُبي العابودي، للتحقيق في أثناء وجوده على معبر الكرامة، ومنعته من السفر للمرة الثالثة على التوالي.
وقد أكد مركز "بيسان" أن هذا الاستدعاء يأتي في إطار سلسلة من التدابير التي تهدف إلى تقييد عمل المؤسسات الناشطة في المجتمع المدني، وبالتحديد تلك المؤسسات التي تمَّ تصنيفها من قبل الاحتلال بأنها "إرهابية"، بسبب دورها الفعّال في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين.
وكانت سلطات الاحتلال قد منعت السيد أُبي العابودي من السفر إلى عمان في العام الماضي، حيث كان مدعواً للمشاركة في فعاليات تنظمها لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا للكشف عن انتهاكات الاحتلال.
اقرأ أيضًا: منتدى الإعلاميين يدين منع الاحتلال للصحفية مجدولين حسونة من السفر
وسبق ذلك منعه من السفر إلى الولايات المتحدة والمكسيك، حيث كان ينوي المشاركة في مؤتمر دولي لمنظَّمات المجتمع المدني، بالإضافة إلى ذلك، تمَّ منع مديرة مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، المحامية سحر فرنسيس، وعدد من مديرين وموظفين في مؤسسات أخرى من السفر.
تُعتبر هذه الممارسات التي ينتهجها الاحتلال لمنع النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان الفلسطينيين من السفر، محاولة منه لعرقلة وتقييد عمل المؤسسات الناشطة في المجتمع المدني الفلسطيني، وبخاصة تلك المؤسسات الست التي تم تصنيفها بأنها "إرهابية" من قِبل الاحتلال.
وهذه المؤسسات هي: مؤسسة الحق، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، والحركة العالمية للدفاع عن الأطفال/ فرع فلسطين، ومركز بيسان للبحوث، واتحاد لجان المرأة، واتحاد لجان العمل الزراعي.