قائمة الموقع

عرار: التطبيع يكرّس الاحتلال المجاني و(تل أبيب) تهمُّها مصالحها

2023-09-05T09:38:00+03:00
ورشة للجنة التنفيذية العليا لحماية الوطن ومجابهة التطبيع- أرشيف

أكد نائب رئيس اللجنة التنفيذية العليا لحماية الوطن ومجابهة التطبيع (مقرها في الأردن)، أمين عرار، أن تطبيع دولة عربية مع (إسرائيل) يكرِّس الاحتلال المجاني للأراضي الفلسطينية المحتلة.

وحذّر عرار في تصريح لصحيفة "فلسطين"، أمس، السلطة من مقايضتها ماديًّا مقابل موافقتها على أي تطبيع محتمل بين السعودية و(إسرائيل)، خاصة أن "الكابنيت" الإسرائيلي ناقش مرات عديدة دعم السلطة ماديًّا وضمان عدم سقوطها اقتصاديًّا.

وقال عرار: "قد يقول بعض المتخاذلين من دعاة الاستكانة إلى الأمر الواقع والظروف الذاتية والموضوعية إننا (لن نكون ملكيين أكثر من الملك)، والمقصود هنا الطامة الكبرى المتمثلة في اتفاقية الاستسلام أوسلو".

ولفت إلى أن القيادة الحالية لـ"سلطة أوسلو" التي اختطفت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية "لا تزال تعول على المزيد من المفاوضات لمصالح شخصية ذاتية ضاربة عرض الحائط بمصالح وحقوق الشعب الفلسطيني الثابتة في التحرير وعودة اللاجئين إلى أراضيهم".

اقرأ أيضاً: حوار عرار لـ"فلسطين": محاولات دمج الاحتلال بالمنطقة العربية لم تنجح

وكشفت القناة الـ"12" العبرية حديثًا عن مساعٍ أمريكية لضم السعودية إلى دائرة التطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، حيث تنوي السلطة "كسب المال مقابل هذه الخطوة، ولن تعارضها خلافًا لموقفها من اتفاقيات التطبيع مع الإمارات والبحرين".

وذكرت القناة أن السعودية أوقفت دعمها المالي للسلطة منذ عام 2019، فوقعت السلطة في أزمة مالية خانقة، كاشفة أن قيادتها في رام الله قررت مؤخرًا دعم خطوة التطبيع السعودية مع الكيان مقابل استئناف الرياض دعمها المالي.

وحول التطبيع السعودي، عدّ عرار تطبيع العلاقات الرسمية السعودية مع كيان الاحتلال، بداية الطريق وذريعة لدول إسلامية أخرى للسير في مشاريع مماثلة مع (إسرائيل).

وأضاف أن التطبيع يعد بداية اعتراف صريح بحق (إسرائيل) بالوجود على حساب الشعب الفلسطيني، وتنازلًا عن الأرض العربية الفلسطينية وما فيها من مقدسات إسلامية ومسيحية، وهو ما يعد مخالفًا لكل القوانين والتشريعات المتفق عليها بما يسمى الشرعية الدولية.

وأشار عرار إلى أن إقامة دولة عربية علاقات مع (إسرائيل) سيجعلها لاعبًا رئيسًا في المنطقة.

ونبه إلى أن واشنطن و"تل أبيب" تستعجلان الكشف عن محادثات التطبيع بالنظر إلى التغيير الحاصل في العالم، وبداية انتهاء عهد القطب الواحد الأمريكي، وظهور أقطاب وتحالفات عالمية أخرى مثل روسيا والصين.

ولفت إلى "أن خطر تطبيع السعودية يزداد إسلاميًا؛ بصفتها بلاد الحرمين ومزار المسلمين، وحاضنة الكعبة المشرفة وقبر سيد الأنبياء والمرسلين".

اخبار ذات صلة