فلسطين أون لاين

خاص عرار: التطبيع يكرّس الاحتلال المجاني و(تل أبيب) تهمُّها مصالحها

...
ورشة للجنة التنفيذية العليا لحماية الوطن ومجابهة التطبيع- أرشيف
عمان-غزة/ محمد أبو شحمة:

توقع نائب رئيس اللجنة التنفيذية العليا لحماية الوطن ومجابهة التطبيع، أمين عرار، أن يتم مقايضة السلطة في رام الله ماديًا في موضوع التطبيع السعودي، خاصة أن "الكابنيت" الصهيوني ناقش عدة مرات دعم السلطة ماديًا وضمان عدم سقوطها اقتصاديًا وحل جزء من المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها السلطة.

وأكد عرار في حديث لصحيفة "فلسطين"، أن مقايضة السلطة ماديًا مقابل التطبيع يكرس الاحتلال المجاني بالنسبة لكيان الاحتلال.

وقال عرار: "قد يقول بعض المتخاذلين من دعاة الاستكانة إلى الأمر الواقع والظروف الذاتية والموضوعية بأننا (لن نكون ملكيين أكثر من الملك) والمقصود هنا الطامة الكبرى المتمثلة في اتفاقية الاستسلام أوسلو".

اقرأ أيضاً: حوار عرار لـ"فلسطين": محاولات دمج الاحتلال بالمنطقة العربية لم تنجح

ولفت إلى القيادة الحالية في سلطة أوسلو والتي اختطفت قيادة "م ت ف" لا زالت تعول على المفاوضات والمزيد من المفاوضات لمصالح شخصية ذاتية ضاربة بعرض الحائط مصالح وحقوق الشعب الفلسطيني الثابتة في العودة والتحرير وعودة كافة اللاجئين إلى إراضيهم وبيوتهم التي هجروا منها قصرًا.

ولفت إلى أن الاستيطان زاد عشرات المرات بعد "أوسلو"، وتسلم السلطة مناطق ما يسمى الحكم الذاتي.

يشار إلى أن القناة الـ"12" العبرية، كشفت عن تفاصيل مساعي الولايات المتحدة لضم السعودية لدائرة التطبيع مع الكيان الصهيوني، حيث تنوي السلطة كسب المال مقابل هكذا خطوة ولن تعارضها خلافاً لاتفاقيات "أبراهام".

وذكرت القناة، أن السعودية أوقفت دعم السلطة مالياً منذ عام 2019 وفي أعقاب ذلك دخلت السلطة في أزمة مالية خانقة، حيث قرر قيادة السلطة مؤخرًا دعم خطوة السعودية التطبيع مع الكيان مقابل استئناف الرياض دعمها المالي للسلطة.

وحول التطبيع السعودي، أوضح عرار أن تطبيع العلاقات الرسمية السعودية مع الاحتلال الصهيوني، يعد بداية الطريق وذريعة لدول اسلامية أخرى للسير في مشاريع تطبيعية مع الكيان.

وأوضح ان التطبيع مع الاحتلال يعتبر بداية، اعترافًا صريحا بحق الكيان بالوجود على حساب الشعب الفلسطيني وتنازلا عن الأرض العربية الفلسطينية وما فيها من مقدسات اسلامية ومسيحية، وهو ما يعد مخالف لكل القوانين والتشريعات المتفق عليها بما يسمى الشرعية الدولية.

وأشار إلى أن إقامة دولة عربية علاقات مع كيان الاحتلال سيجعله لاعبًا رئيسا في المنطقة.

وبين أن الولايات المتحدة وكيان الاحتلال يستعجلان الكشف عن محادثات تطبيعية وهو ما يعود إلى التغير الحاصل في العالم وبداية انتهاء سيطرة القطب الواحد الأمريكي وظهور أقطاب وتحالفات عالمية أخرى مثل روسيا والصين.

ولفت إلى أن السعودية بما تمثله كونها بلاد الحرمين ومزار المؤمنين المسلمين وحاضنة الكعبة المشرفة وقبر سيد الأنبياء والمرسلين تعتبر مكمن الخطورة على الصعيد الإسلامي.

وأضاف: "إذا لاحظنا ومنذ فترة ليست بالبسيطة كانت هناك بعض الخروقات التطبيعية ومنها السماح لطائرات الكيان بالمرور في الاجواء السعودية وبعض لقاءات المرتزقة من الرياض وعمل مقابلات مع نتنياهو ورفع علم ونشيد الكيان "هاتكفا" في الرياض ضمن "بطولة الالعاب الالكترونية الدولية".

واعتبر أن تلك الخطوات للسعودية تعد جزءا من جس النبض ورصد ردود الفعل على المستوى السعودي الشعبي وعلى مستوى الدولي.

وبين أن الاحتلال ينفذ مشروع استعماري عالمي خدمة للامبريالية البريطانية والأمريكية ولن يلتزم إلا بما يضمن مصالحه وأهدافه.

واعتبر أن البديل المضمون هو التكامل العربي وإقامة المشاريع الاقتصادية ومعاهدات الدفاع المشتركة فيما بين الدول العربية لإيجاد مكان يليق بها وبالشعب العربي ودعم محور المقاومة الذي ثبت بالوجه القاطع انه السبيل الأنجع للتحرير.