فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

خاص نائب رئيس "الائتلاف العالمي" يدعو لعمل عربي وإسلامي لمنع تهويد الأقصى

...
أحمد الإبراهيمي
الجزائر-غزة/ نور الدين صالح:

حذَّر نائب رئيس الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين أحمد الإبراهيمي من محاولات استغلال سلطات الاحتلال الإسرائيلي الأعياد اليهودية لزيادة الضغط على المسجد الأقصى، في محاولة لتغيير معالمه الإسلامية وبناء "الهيكل" المزعوم، داعياً في الوقت نفسه إلى التعاون والعمل العربي والإسلامي لمنع محاولات تهويد المسجد المبارك.

وأكد الإبراهيمي لصحيفة "فلسطين" أن اعتداءات الاحتلال على المسجد الأقصى جزء من برنامج مُعد سابقاً، بهدف الوصول إلى بناء "الهيكل" المزعوم، مشيرًا إلى أن صعود التيار الديني المتطرّف منح المستوطنين فرصة كبيرة لزيادة وتيرة هذه الاعتداءات.

وأوضح أن الاحتلال يسعى في هذه المرة إلى اقتحام المسجد الأقصى وبدء تنفيذ الطقوس التلمودية المعروفة، مثل هدم المسجد وبناء "الهيكل" وغير ذلك، محذّرًا من استغلاله الأعياد اليهودية وتشرذم أوضاع الأمتين العربية والإسلامية والظروف الإقليمية لتحقيق أهدافه في تهويد الأقصى وتغيير معالمه الإسلامية.

اقرأ أيضاً: بالصور حماس تحذر من مخططات الاحتلال التهويدية للأقصى خلال الأعياد اليهودية

وأشار الإبراهيمي إلى أن الاحتلال بدأ مرحلة فعلية لتغيير معالم الأقصى، فهو يسعى من خلال تصعيد الهجمة الشرسة ضد المسجد لتحقيق أهداف عدّة، منها: السيطرة الكاملة عليه، وبناء "الهيكل" المزعوم، وتصدير أزمته الداخلية للخارج، وزيادة وتيرة الاستيطان في القدس والضفة الغربية المحتلتين، في ظل انشغال الدول العربية في أزماتها الداخلية.

ولفت إلى أن الاحتلال يريد إعطاء الأمل لمستوطنيه بعد تلقيه ضربات متتالية من المقاومة.

ورأى أنه مع تصاعد وتيرة الاقتحامات وتصاعد الصراعات الداخلية في المجتمع الإسرائيلي، فإن المرحلة الحالية تمثل "فرصة مهمة" للأمتين العربية والإسلامية لتكوين تحالفات وتنظيم ساحات للعمل الجاد نحو دعم القضية الفلسطينية، والحفاظ على المسجد الأقصى.

وانتقد الإبراهيمي دور بعض الأنظمة العربية الرسمية "التي تسعى لإرضاء الاحتلال في سبيل الحفاظ على عروشها"، مثمناً في الوقت ذاته دور الشعوب التي عطَّلت الكثير من المشاريع التي يحاول الاحتلال تمريرها.

وشدَّد على ضرورة "إعادة الأمة العربية صياغة خطابها تجاه الأقصى، والتأكيد أن الاعتداء عليه خط أحمر، ولا يُمكن السماح للاحتلال بالاعتداء عليه أكثر"، واصفًا ردة الفعل العربية بأنها "ضعيفة" أمام حجم الاختراقات التي يتعرَّض لها الأقصى، لذلك لم يبقَ خيار إلا المقاومة.

وكانت جماعات "الهيكل" المزعوم قد بدأت في حملة تحريض واسعة لاقتحامات جماعية للمسجد الأقصى خلال الأعياد العبرية منتصف الشهر الجاري، وتمتد على مدار 22 يوماً.

وتستغل جماعات "الهيكل" المتطرفة موسم الأعياد لتصعيد عدوانها على المسجد الأقصى في كل عام؛ لذلك تبدو الأيام القادمة مرشحة لأشكال عديدة من العدوان، ومحاولة الاحتلال فرض التهويد على المسجد المبارك.

واقتحم 6558 مستوطنًا المسجد الأقصى في يوليو/ تموز 2023، وهو الرقم الأعلى منذ بداية العام الحالي مقارنة بالأشهر الأخرى.