اعتقلت الشرطة السويدية شخصان، على الأقل، إثر احتجاجهم على إقدام المدعو سلوان موميكا على حرق القرآن مجددا.
وجرى الاحتجاج الأحد في إحدى الساحات العامة لمدينة مالمو حيث تقيم مجموعات كبيرة من المهاجرين، إذ احتج نحو 200 شخصا في المكان.
وأكدت الشرطة في بيان أن عددا منهم "أبدوا امتعاضهم بعدما قام منظّم التحرك بإحراق كتابات"، مشيرة إلى أن الأجواء شابها تشنج تحوّل إلى "شغب عنيف".
وتحدثت وسائل إعلام محلية عن إلقاء بعض المحتجين الحجارة نحو موميكا.
وأظهرت أشرطة فيديو على منصات التواصل، أشخاصا يحاولون اختراق طوق نصبته الشرطة قبل أن يتم توقيفهم، في حين حاول شخص اعتراض سيارة للشرطة كانت تنقل موميكا بعيدا من المكان.
وأكدت الشرطة توقيف شخصين واعتقال آخرين للاشتباه بضلوعهم في "الشغب"، من دون تقديم تفاصيل إضافية بشأنهم.
وأثار موميكا موجة غضب عارمة في العديد من دول الشرق الأوسط والعالم الإسلامي مذ بدأ يقيم تحركات لحرق القرآن في حزيران/يونيو الماضي.
وتُرجم ذلك بسلسلة تحركات احتجاجية أعنفها في بغداد حيث أضرم محتجون النيران في مبنى السفارة السويدية. كما استدعت دول عدة مبعوثي السويد لديها لإبلاغهم احتجاجات رسمية.
من جهتها، دانت الحكومة السويدية حرق المصحف، لكنها أكدت أن قوانين البلاد تكفل حرية التعبير والتجمع ولا يمكنها بالتالي عدم الترخيص لهذه التحركات.
وأشارت إلى أنها ستدرس الخيارات القانونية لمنع التحركات التي تتضمن حرق النصوص في ظروف معينة.
من جهتها، أعلنت الدانمارك التي شهدت أيضا تحركات لحرق المصحف، عزمها على سنّ قانون يحظر ذلك بعد الاضطرابات التي سجلت في دول مسلمة بسبب تدنيسه.
وعززت الدانمارك إجراءاتها الأمنية إثر ردود الفعل الغاضبة. وأكدت ستوكهولم نيتها تشديد الرقابة على حدودها بعد هذه التوترات.