شارك العشرات من المواطنين والساسة وقيادات العمل الوطني والفصائلي في وقفة داعمة للموقف الرسمي والشعبي الليبي الرافض للتطبيع مع الاحتلال والذي جرى مؤخرًا عبر لقاء وزير الخارجية نجلاء المنقوش مع وزير خارجية الاحتلال إيلي كوهين.
ورفع المشاركون في الوقفة التي نظَّمتها فصائل العمل الوطني والإسلامي، في ساحة حديقة النصب التذكاري للجندي المجهول بمدينة غزة اليوم الخميس، الأعلام الليبية والفلسطينية، ولافتات كُتب على بعضها، "الشعب الليبي الحر يهتف لا للتطبيع"، "الكلمة للشعوب والتطبيع إلى زوال".
وكما بثَّ المنظمون للوقفة السلام الوطني الفلسطيني ليتبعه الليبي.
وقال رئيس الدائرة السياسية في حركة "حماس" باسم نعيم في كلمة خلال مؤتمر صحفي نيابة عن المشاركين في الوقفة: "نسجّل باعتزاز وفخر ردود الفعل الليبية الشعبية والرسمية ضد لقاء المنقوش مع كوهين، والتي تعبّر عن أصالة الشعب الليبي".
اقرأ أيضًا: بعد لقائها "كوهين".. إيقاف وزيرة الخارجية الليبية عن العمل وإحالتها للتحقيق
وأضاف: "هذا اللقاء المدان يعدّ إساءة لتاريخ ونضالات الشعب الليبي ومواقفه المشرّفة تجاه القضية وحقوق أبناء الشعب والمقاومة".
واعتبر نعيم التطبيع العربي مع (إسرائيل) "انقلاب حقيقي على المنطقة وقيمها وتاريخها ومستقبلها لصالح مستقبل الكيان الإسرائيلي وتمكينه من السيطرة عليها".
وعدَّ التطبيع "ضربة للأمن القومي العربي المشترك وشرعنة للاحتلال ودمجه في المنطقة على حساب الفلسطينيين وحقوقهم".
وطالب نعيم الدول العربية والإسلامية بضرورة "التوافق على استراتيجية متماسكة لصد الهجمة الإسرائيلية لاختراق المنطقة"، داعيًا في ذات الوقت جامعة الدول العربية ومنظَّمة التعاون الإسلامي لـ"إعادة تفعيل مكاتب مقاطعة (إسرائيل) في المنظمتين".
وفي 2020، وقعت أربع دول عربية، هي الإمارات والبحرين والمغرب والسودان بوساطة أمريكية، اتفاقيات لإقامة علاقات دبلوماسية مع دولة الاحتلال وأطلق عليها اسم "اتفاقيات إبراهام".