أعلنت الجمعية العربية لحماية الطبيعة، في الداخل المحتل عام 48، مساندتها لبلدة إذنا في محافظة الخليل بغرس 4677 شجرة.
وقالت الجمعية، إن بلدة إذنا أقيم فيها جدار الفصل العنصري عام 2004، على طول 9كم، وأصبح يشلك الحدود الغربية لها، بدلا من "الخط الأخضر" (خط الهدنة عام 1949) الذي عزل القرية آنذاك عن قرية الدوايمة المهجرة خلال النكبة.
وأضافت: "لم يختر الاحتلال بناء الجدار على طول الخط الأخضر مثلاً، بل استعاض عن خطه المستقيم بخط متعرج من الاسمنت المسلّح التهم 800 دونم من أراضي البلدة بمصادرتها، وعزل 3,200 دونم خلفه، ولم تسلم 2,500 شجرة مثمرة من هذا النهب الصهيوني، فاقتلعوها ظناً منهم أنهم اقتلعوا أهلها".
اقرأ أيضا: إخطارات بوقف البناء في بلدة إذنا غرب الخليل
ونوهت الجمعية إلى أن الأراضي المزروعة في بلدة إذنا تشكل 58% من مساحتها، وتتركز الأراضي الصالحة للزراعة غرباً بمحاذاة جدار الفصل العنصري.
وأكملت: "وفي مهمة خضراء لبّت الجمعية العربية لحماية الطبيعة نداء الأهالي الذين أصروا على التشبث بكل شبر رافعين شعار من يريد أرضه عليه أن يعتني بها ويحميها، ولدعمهم في حمايتها غرست الجمعية عبر برنامجها "المليون شجرة" الثالث، 4,677 شجرة زيتون ليتجذر حضور الأهالي بها، على بعد 10م من جدار الفصل العنصري الاسمنتي الذي أصبح يواجهه جدار من أشجار الزيتون".
وأشارت الجمعية إلى أن هذه الخطوة لم تكن المرة الأولى التي تتوجه بها لدعم صمود أهالي إذنا؛ فخلال السنوات السابقة غرست 6,350 شجرة مثمرة في البلدة، ولم يكن ذلك ليحدث إلا بدعم نبيل من كل الوطن العربي.