فلسطين أون لاين

تقرير عناصر في "أمن السلطة" تختلق الفلتان الأمني بالخليل

...
عناصر من أجهزة السلطة بالضفة الغربية (أرشيف)
الخليل - غزة/ محمد أبو شحمة:

تعمدت عناصر تابعة لأجهزة أمن السلطة، إثارة الفلتان الأمني من جديد بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، بعد عودة العمليات الفدائية في المدينة، ومواجهة المستوطنين وجيش الاحتلال.

وتهدف تلك العناصر من إعادة الفلتان الأمني بالمدينة إلى خلق ذرائع لتنفيذ حملات ترمي لاعتقال المقاومين ومصادرة سلاح المقاومة، وإشغال المواطنين بأنفسهم، وعدم ترك وقت لهم للتفكير في مواجهة الاحتلال والمستوطنين بالضفة.

وأطلقت عناصر تتبع للسلطة يوم الجمعة الماضي، النار على فريق رياضي يمارس لعبة الدراجات الهوائية في الخليل ما أدى إلى إصابة 6 منهم بشظايا الرصاص، وهو ما أثار حالة من الغضب الواسعة بين صفوف المواطنين.

وأكد أحد أعضاء فريق "خليل الرحمن" للدراجات الهوائية، فاروق عاشور، أن أشخاصًا معروفين أطلقوا النار على أعضاء الفريق في أثناء تجمعهم في الخليل دون وجود أي سبب.

وقال عاشور لـ"فلسطين": "أصيب 6 أشخاص من أعضاء الفريق بشظايا رصاص سلاح 16 m ومسدس، كما حاول هؤلاء الأشخاص دعس عدد آخر من الأعضاء".

اقرأ أيضاً: "حماس": استمرار اعتقال أمن السلطة للأسرى المحرَّرين جريمة مرفوضة ومدانة

وأوضح عاشور أن الأشخاص الذين أطلقوا النار على أعضاء الفريق يعملون لدى أجهزة أمن السلطة، بالتعاون مع آخرين معروفين بأنهم مثيرون للفتن والمشاكل.

ودعا أجهزة أمن السلطة إلى اتخاذ الإجراءات القانونية ضد مطلقي النار على أعضاء الفريق، إضافة إلى تسليم المعتدين لأسلحتهم حفاظًا على السلم الأهلي.

من جانبه، يؤكد الكاتب والمحلل السياسي، ياسين عز الدين، أن ما حصل مع فريق الدراجات الهوائية في الخليل، يعد جزءًا من الفلتان الأمني في الضفة الذي ترعاه السلطة.

ويقول عز الدين في حديثه لـ"فلسطين": "أحد المعتدين هو ضابط في شرطة السلطة، والآخر هو أحد عناصر البلطجية ومطلوب القبض عليه بسبب جرائم ارتكبها".

ويوضح أن ما حصل في الخليل مع فريق الدراجات الهوائية يعد أمرًا مدبرًا وخاصة أن الاحتلال والسلطة لا تعجبهما نشاطات الفريق بزعم أن بعض أعضائه هم محررون من حركة حماس.

ويضيف عز الدين: "القائم بأعمال محافظ الخليل أصدر بيانًا قلل من شأن ما حصل ويحمّل جزئيًا فريق الدراجات المسؤولية لأنه لم ينسق مع الشرطة في محاولة للطبطبة على الحادث وإماتتِه".

ويشير إلى أن السلطة بالضفة الغربية تهدف بأعمال الفلتان والبلطجة إلى حرف أنظار الناس عن مقاومة الاحتلال ولهذا ليس بالصدفة أن يأتي هذا الحادث بعد أيام قليلة من عملية الخليل.

ويلفت عز الدين إلى أن السلطة والاحتلال يخشيان انتقال تجربة المقاومة من جنين إلى الخليل ولهذا مستعدان لفعل أي شيء من أجل تشتيت الانتباه عن المقاومة، لذلك يذهبان إلى افتعال الأزمات الداخلية.