فلسطين أون لاين

حماس والجهاد تباركان

تقرير بتوزيع الورود والحلوى.. مدارس غزة تستقبل طلبتها في العام الدراسي الجديد

...
استقبال الطالبات في إحدى مدارس قطاع غزة- أرشيف
غزة/ نور الدين صالح:

افتتحت مدارس قطاع غزة أمس، عامها الدراسي الجديد باستقبال طلبتها بالحلوى والورود والفقرات الترفيهية، في أجواء لاقت استحسانًا كبيرًا من الطلبة وذويهم.

ونشرت عدة مدارس مقاطع فيديو أظهرت فيها طريقة استقبالها لطلبتها في اليوم الأول من العام، فقد نصبت مدرسة الدوحة الثانوية في رفح جنوب قطاع غزة ممرًا شرفيًا من الورود والبساط الأحمر لمعلميها وطلبَتها.

واصطف عدد من المدرسين وإدارة المدرسة لاستقبال الطلاب وذويهم، ومنحوا كل طالب "وردة" عند دخوله بوابة المدرسة.

وفي مدرسة أخرى شرق مدينة غزة، اصطف عدد من الطلاب لاستقبال زملائهم وتوزيع الحلوى ورش الورود عليهم عند دخولهم إلى المدرسة، في حين اختارت مدرسة في شمال القطاع طريقتها لاستقبال الطلبة بوضع علم "دولة الاحتلال" على الأرض ليدوسوه عند دخول المدرسة.

اقرأ أيضاً: بالصور 625 ألف طالب وطالبة يتوجهون إلى مدارسهم اليوم في قطاع غزة

وداخل صفوف إحدى مدارس المرحلة الأساسية وزّعت بعض المعلمات الحلوى على الطالبات، في حين شارك "مهرجون" في مدارس أخرى لبث روح التفاؤل والمرح بين الطلبة، الذين رسموا على وجوههم أيضًا أشكالًا تبعث على الفرح والمرح.

ونشر عدد من الأهالي عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورًا تذكارية في زوايا التصوير التي أقامتها إدارات المدارس.

وتأتي أجواء الاستقبال داخل مدارس قطاع غزة ضمن إطار التنافس المميز بين الإدارات من حيث الفكرة والإخراج، من أجل إضفاء أجواء السعادة والفرح على وجوه الطلبة في بداية العام الدراسي الجديد.

وقال وكيل وزارة التربية والتعليم في قطاع غزة د. خالد أبو ندى: "نسعى دائمًا إلى تقديم أفضل خدمة للطلبة وذويهم، وقررنا إعلام أولياء الأمور بمدرسة وصف الطالب قبل بدء العام".

وأضاف أبو ندى في تصريح إذاعي أمس، "بدأنا في العام الماضي بمنح شركات النظافة الإشراف على هذه الخدمة في بعض المدارس وهذا العام وسعنا الخدمة على مستوى قطاع غزة"، مشيرًا إلى انتهاء شركات النظافة من تجهيز المدارس لاستقبال الطلاب قبل يومين من بدء العام الدراسي. 

وبيّن أن الوزارة طلبت من مديري المدارس بأن يكون هذا العام عامًا مميزًا باستقبال الطلاب بطريقة مميزة.

وانتظم نحو 625 ألف طالب وطالبة في قطاع غزة أمس، على مقاعد الدراسة في أول أيام الفصل الدراسي الجديد 2023-2024.

والتحق نحو ٣٠٥ آلاف طالب وطالبة بمدارس الحكومة، ونحو ٣٠٠ ألف بمدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، و٢١ ألفًا بالمدارس الخاصة، وفق المكتب الإعلامي الحكومي.

وأوضح أن العدد الإجمالي للمدارس ٨٠٣ مدارس، منها ٤٤٨ حكومية، و٢٨٨ وكالة، و٦٧ خاصة.

وباركت حركة المقاومة الإسلامية حماس للطلبة والأهالي والمؤسسات التعليمية بدء العام الدراسي الجديد، داعيةً إلى تعزيز التعاون لإنجاح العملية التعليمية والتربوية، وتحصين أبنائنا معرفيًا وقيميًا ليكونوا روّاد المستقبل، وفي خدمة قضيتنا الوطنية.

وقالت حماس في بيان أمس: "نتقدّم إلى جماهير شعبنا الفلسطيني في أماكن وجوده كافة، طلبة وأولياء أمور، وأساتذة ومعلّمين، وإداريين، وكل المؤسسات التربوية والتعليمية على امتداد الوطن وفي مخيمات اللجوء والشتات، بخالص التهنئة وجميل التبريكات، ببدء العام الدراسي الجديد 2023/2024".

وأضافت الحركة: "ندعو الله تعالى لهم بمزيد من التوفيق والنجاح في تحقيق أهدافهم التربوية والتعليمية، والتغلّب على كل العقبات والتحديّات التي تواجههم بفعل إجرام الاحتلال الصهيوني، وأن يكون هذا العام الدراسي الجديد حافلًا بالإنجازات العلمية والتفوّق في التحصيل المعرفي، بما يخدم تطلعات شعبنا ومشروعه النضالي في التحرير والعودة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".

واستذكرت الحركة في بيانها بهذه المناسبة، كل الشهداء من الطلبة والمدرّسين والأساتذة الذي ارتقوا بفعل العدوان الإسرائيلي، داعيةً الله تعالى بالشفاء العاجل للجرحى والمرضى، كما أشادت بكل الجهود والتضحيات التي يبذلها المعلّمون والطلبة في مواجهة مخططات الاحتلال للنيل من صمودهم وكسر إرادتهم.

وبعثت الحركة بالتحية لكل القائمين على المؤسسات التعليمية والتربوية في فلسطين وخارجها، مؤكدةً ضرورة مواصلة دورهم المركزي ورسالتهم النبيلة في تعزيز الوعي بالعلم والمعرفة، وغرس روح المقاومة والتضحية والعزيمة والتمسّك بالقيم الوطنية.

وحثت الطلبة على الالتزام والاجتهاد والمثابرة في تحصيل شتى العلوم والمعارف، التي تمهّد الطريق ليكونوا روّاد المستقبل، ولبنات صلبة في مشروعنا الوطني.

وهنّأت حركة الجهاد الإسلامي الطلبة وذويهم بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي ورئيس الدائرة التعليمية د. أحمد المدلل في بيان أمس: "نحث طلابنا وطالباتنا الأعزاء على الجد والاجتهاد والمثابرة من أجل الوصول إلى الرقي والتميز بالرغم من الظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة".

وأضاف: "نؤمن بأن طلبتنا يستطيعون تحقيق طموحاتهم وأمانيّهم بالمثابرة والاجتهاد، ونؤكد أن المجتمع الفلسطيني بحاجة ماسة إلى تلك العقول المنيرة، والجيل الفلسطيني المثقف الذي يساهم في رفعة المجتمع ورقيّه وتقدمه".