فلسطين أون لاين

الفواكه المجففة.. حزم غذائية عائلية الفائدة للأطفال

...
الفواكه المجففة
غزة/ هدى الدلو:

تعد الفواكه المجففة أحد الخيارات التي غالبًا ما تتجاهلها الأمهات، إذ توفر هذه الأطعمة أفضل تغذية لأطفالهم الصغار ويمثل دمجها في غذائهم إضافة نوعية، فهي مليئة بالفيتامينات الأساسية والمعادن والدهون الصحية.

وتحتوي الفواكه المجففة على نسبة عالية من الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون مثل فيتامين، والفيتامينات القابلة للذوبان في الماء، والمعادن، وهي مصدر جيد للطاقة بكميات صغيرة.

ووفق تقرير نشره موقع "ويب ميد" الطبي المتخصص، تحتوي الفواكه المجففة أيضًا على دهون جيدة؛ وهي أحماض دهنية أساسية مثل حمض ألفا لينولينيك الذي يعد من العناصر المغذية للدماغ والموجود في الجوز وبذور الكتان/الشيا.

في حين يساعد المحتوى المعدني، بما في ذلك الحديد والكالسيوم والبوتاسيوم، على نمو العظام بشكل سليم والنمو العام.

ويعد المحتوى العالي من الألياف واحد من الفوائد البارزة للفواكه المجففة، حيث تساعد الألياف على تنظيم حركات الأمعاء، وتمنع الإمساك، الذي قد يسبب مشاكل للأطفال في بعض الأحيان.

ويقول "ويب ميد"، إن تقديم كميات صغيرة من الفواكه المجففة المنقوعة والمهروسة يمكن أن يشجع طفلك بلطف على الهضم المنتظم.

ويضيف: "تعتبر الدهون الصحية ضرورية لنمو دماغ طفلك. إذ تحتوي الفواكه المجففة مثل الجوز واللوز على أحماض أوميغا 3 الدهنية المعروفة بدعم الوظيفة الإدراكية. لذا فإن تضمين هذه المكسرات في النظام الغذائي لطفلك، بمجرد أن يصبح جاهزًا لتناول الأطعمة الصلبة، يمكن أن يساهم في تعزيز قوة دماغه".

ويصف الموقع الطبي الأطفال بأنهم "حزم من الطاقة"، يحتاجون إلى الوقود لتشغيل استكشافاتهم النشطة، "لذلك تعد الفواكه المجففة مصدر طبيعي مثالي للطاقة بسبب محتواها من الكربوهيدرات"، مبيناً أن منح الطفل وجبة خفيفة منها يمكن أن يوفر دفعة سريعة ومستدامة للطاقة.

متى تقدم للطفل؟

وإذ تعد هذه الأطعمة ممتازة حيث يمكن للطفل استيعابها واستكشافها، يمكنك البدء بتقديم قطع صغيرة من الفواكه المجففة الناعمة أو المقطعة أو المهروسة بمجرد أن يبدأ الطفل بإظهار اهتمام بالأطعمة الصلبة.

ويوصى الأطباء بالانتظار حتى عمر 6 إلى 8 أشهر تقريبًا قبل تقديم المواد الصلبة، بما في ذلك الفواكه الجافة.

يقول "ويب ميد": "مع الاستمرار بالرضاعة الطبيعية، ابدأ بخيارات مكونة من عنصر واحد وسهل الهضم مثل الموز المهروس أو البطاطا الحلوة المطبوخة إلى جانب الفواكه المجففة".

ويضيف: "تعد هذه الأطعمة تكميلية ضرورية لمواكبة الطلب المرتفع على النمو الجسدي ونمو الدماغ السريع خاصة في أول عامين من الحياة".

وفي الوقت الذي يشعر فيه الطفل بالارتياح تجاه مجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات بعمر 8 إلى 10 أشهر تقريبًا، "يمكن تقديم كميات صغيرة تدريجيًا من الفواكه المجففة المقطعة والمنقوعة جيدًا من أجل تليينها".

وينبه "ويبد ميد" إلى أن بعض الأطفال قد يكون لديهم حساسية تجاه أي من المكسرات، وبالتالي يجب تقديمها واحدة تلو الأخرى وبكميات صغيرة وبطريقة آمنة، "لتجنب الاختناق".