حذرت شخصيات فلسطينية من خطورة استهداف "عصابات الإجرام" للشخصيات المؤثرة والفاعلة والاجتماعية في المجتمع الفلسطيني داخل الأراضي المحتلة عام 1948م.
وأشادت الشخصيات في حديثها لصحيفة "فلسطين"، بمناقب مدير بلدية الطيرة د. عبد الرحمن قشوع ودوره في المجتمع الفلسطيني، عادة جريمة قتله "إنذارًا" باستهداف الشخصيات الاجتماعية.
وقتل مسلحون، الأحد، قشوع وهو إمام مسجد عمر بن الخطاب في المدينة قرب مركز شرطة الاحتلال.
ورأى الناشط السياسي صفوة فريج أنه بعد هذه "الحادثة الأليمة" "أصبحت كل شخصية عامة أو اجتماعية في مربع الاستهداف والتصفية والقتل".
اقرأ أيضاً: خلف: جرائم الداخل المحتل جزء من مسلسل إجرام ممنهج تجاه شعبنا
وأشار إلى أن قشوع له دور مهم بموقعه كمدير عام لبلدية الطيرة، لافتًا إلى أن "عصابات الإجرام" ترمي إلى إفراغ المجتمع الفلسطيني من هذه الشخصيات المؤثرة سواء في البلدية أو في المسجد أو المجتمع.
ونبّه إلى أن سلطات الاحتلال حظرت سابقًا قشوع عن دوره في معالجة قضايا المواطنين.
وأضاف فريج: "أن تقتل شخصية بهذا الوزن على مقربة من مركز شرطة الاحتلال، يعني أن القاتل مدعوم من جهة أمنية"، مؤكدًا أن الجريمة في الداخل المحتل منظمة.
واتهم رئيس حزب الوفاء والإصلاح في الداخل المحتل د. إبراهيم أبو جابر، حكومة الاحتلال بالعنصرية تجاه فلسطينيي الداخل المحتل.
وأشار أبو جابر إلى أن شرطة الاحتلال لا تحارب الجريمة والعنف في الداخل المحتل، بل يبقى القاتل حرًا وتغلق الملفات ضد مجهول.
وقال: إن الراحل قشوع لم يكن عدوانيًا بل كان وطنيًا واجتماعيًا، مؤكدًا أن قرار قتله جاء بدواع إجرامية وعنصرية لإلغاء دوره في المجتمع الفلسطيني.
بدوره، أكد المحامي خالد زبارقة أن "المؤسسة الأمنية الإسرائيلية" تدعم عصابات الإجرام دعمًا مباشرًا.
ونبَّه إلى أن جميع أفراد العصابات التي تمارس القتل معروفة لدى الشرطة و"الشاباك"، لافتًا إلى أن هذه الشبكات لا تعمل وحدها بل هناك من يوجهها فأضحت تمارس الإرهاب والقتل بشكل اعتيادي ضد فلسطينيي الداخل المحتل.
ووصف زبارقة إحصائية ضحايا جرائم القتل التي بلغت 148 ضحية منذ بداية العام، بـ"المرعبة".