فلسطين أون لاين

​سما البرغوثي تستعين بـ "جنيّات الكتب" للترويج للقراءة

...
سما البرغوثي (أرشيف)
القدس المحتلة / غزة - فاطمة أبو حية

لتعلّقها بالقراءة، ولكي تسهم في نشر الفكرة، طبّقت الشابة المقدسية سما البرغوثي فكرة عالمية تقوم على إهداء الكتب لمجهولين، فغلّفت بعض كتبها، وتركتها في أماكن عامة لتقع في أيدي آخرين يعيدون قراءتها..

إلى مجهول

سما البرغوثي، درست الطب في الجامعة الأردنية، والآن تواصل مسيرتها العلمية لتتخصص في طب الأطفال.

منذ طفولتها أحبت القراءة، وتعلّقت بالكتب، فقد كانت في بيتها مكتبة كبيرة لأبيها، جمع فيها كتبا من طفولته، ما شجّعها على القراءة منذ نعومة أظفارها، إضافة إلى مكتبة جدّها التي كانت تقرأ من كتبها الكثير.

فكرة منتشرة عالميا، ويشيع الحديث عنها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، راقت للبرغوثي، لأنها تتوافق مع إيمانها بأهمية القراءة، وهي "book fairies world wide"، وترجمة اسمها "جنيات الكتب حول العالم".

تقول البرغوثي لـ"فلسطين": "الفكرة من هذه المبادرة هي أن يختار الشخص كتابا من مكتبته الخاصة، ويتركه في مكان عام ليكون هدية إلى شخص مجهول، وذلك حتى لا يبقى الكتاب حبيس الرفوف، ولكي لا يكون قارئه شخصا واحدا، وإنما ينتقل لأكثر من مكان وأكثر من شخص".

وتضيف أنها تعرفت على الفكرة من خلال موقع تبادل الصور "انستغرام"، وراقت لها، وقررت أن تطبقها لأن في مكتبتها الكثير من الكتب التي قرأتها لمرة واحدة فقط، ومضى على اقتنائها لها سنين، متابعة: "الجميل في هذه الفكرة أن الهدية مُرسلة لأشخاص لا نعرفهم، فصاحب الكتاب يتركه في مكان ما ثم لا يعرف إلى أين سيذهب وفي يد من سيقع، وفي هذا شبهٌ من سحر الجنيات".

تحرّكت البرغوثي فورا لتطبيق الفكرة، ولم تنتظر التنسيق مع أي جهة لإيمانها بالجهد الفردي، وبأهمية التطبيق السريع للفكرة التي يتحمس لها الشخص، ولقناعتها بأن "انتظار المؤسسات يضيّع الوقت بإجراءات تُفقد الفرد حماسه".

حتى الآن، وزّعت 12 كتابا من مكتبتها، وهي عازمة على الاستمرار، وضعتها في أماكن مختلفة في القدس المحتلة ورام الله، لافتة إلى أنها تترك كتبها في أي مكان عام دون تخطيط، كوضعها في الحافلات مثلا.

وجدت البرغوثي ردود فعل إيجابية ومشجّعة، وتواصل معها عدّة أشخاص طبّقوا الفكرة بعدها في غزة والأردن.