اعتبر رئيس لجنة القدس في المؤتمر الشعبي لفلسطيني الخارج حلمي البلبيسي إحراق المسجد الأقصى المبارك قبل 54 سنة، "أعظم جريمة صهيونية بحق المقدسات الإسلامية".
وقال في تصريح صحفي، اليوم الإثنين، أنه "ومنذ ذلك التاريخ الأسود ونحن نعيش كل يوم حريقاً معنويًا جديدًا للمسجد الاقصى المبارك، من خلال تدنيسه وهدمه معنويًا باستباحة قدسيته من المستوطنين وجنود العدو الإرهابيين".
وأضاف البلبيسي، أن "الإرهابية (غولدا مائير)، خاب ظنها حين أكمل حكام وقادة الجيوش العربية نومهم، عقب إحراق أقدس مساجد المسلمين، وقبلتهم الأولى، وكتفوا بالتنديد وبيانات الشجب والاستنكار، ولم ينتفضوا للدفاع عن ثالث الحرمين الشريفين".
اقرأ أيضا: بالفيديو والصور| إحياء ذكرى إحراق الأقصى الـ54 شرق غزة
ودعا البلبيسي، السلطة الفلسطينية في رام الله، إلى "وقف كل أشكال التعاون مع الاحتلال وحماية مقدرات المقدسيين والوقوف بجانبهم أمام الصلف الصهيوني الذي يستهدفهم بالاعتقال والإبعاد، أو الحبس المنزلي والذي يسعى من خلاله العدو لتغيير الوقائع على الأرض".
وشدد على أن "اليوم ليس كالأمس فالشعب الفلسطيني المتسلح بالإيمان واليقين والوعي الوطني، يقف سدًا مانعًا أمام عدوان الاحتلال ولن يسمح له بتنفيذ مشاريعه الشيطانية الرامية لهدم الأقصى فعليًا وحرقه ماديا توطئة لتحويله إلى هيكل يهودي مزعوم".
ونوه إلى أن "الشعب الفلسطيني يمارس اليوم حقه في الدفاع عن مقدساته ويقاتل حتى تحرير كامل فلسطين التاريخية مدعومًا بمقاومة باسلة في غزة، ومعها محور المقاومة والذين أحالوا ليل نتنياهو وعصابته إلى كوابيس رعب دائم، وأثبتوا أن الحق لا يعود لأصحابه إلا بلغة القوة والسيف".
وطالب البلبيسي، "الأمة العربية والإسلامية الإستنفار واستخدام كافة إمكاناتها وقدراتها وعلى كافة المستويات لردع المحتل ووضع حد لاعتداءاته المنظمة ضد المقدسات".