انطلقت دعوات فلسطينية لتشكيل لجان حماية شعبية في بلدات وقرى الضفة الغربية، للتصدي لهجوم المستوطنين وعدوانهم.
وأهابت الدعوات بالمواطنين وكل الأحرار بتشكيل لجان الحماية وإعادة تفعيل وحدات الإرباك الليلي والتصدّي لعدوان المستوطنين المتصاعد.
وأكدت ضرورة تشكيل اللجان الشعبية لحراسة مداخل القرى والبلدات، ورصد حركة الاحتلال والمستوطنين، وتنبيه المواطنين بوجود اقتحام وهجوم.
وخصَّت الدعوات بلدة حوارة جنوب نابلس بتشكيل لجان الحماية الشعبية، وحمل أدوات الدفاع عن النفس للتصدّي لهجمات المستوطنين.
وأكد الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس عن مدينة القدس محمد حمادة، أن أي هجوم للمستوطنين بالضفة والقدس سيواجه بمقاومة صلبة وعنيدة، "وعلى العدو أن يحذّر شعبًا موحدًا على قلب رجل واحد للدفاع عن نفسه".
اقرأ أيضًا: عملية حوارة رسائل لا تنقطع
وشدَّد حمادة في تصريح صحفي أمس، على أن شعبنا قادر على وضع حد لحماقات المستوطنين وجرائمهم المتصاعدة، ومستعد لبذل الغالي والنفيس من أجل الحفاظ على كرامته واستعادة حقوقه وطرد المغتصبين لأرضه والمدنسين لمقدَّساته.
ولفت إلى أن تشكيل لجان حماية للمدن والقرى الفلسطينية بات ضرورة ملحة في ظل مخطَّطات المستوطنين للهجوم على أهلنا، داعيًا أبناء شعبنا إلى التأهب والاستنفار لصدِّ العدوان ومواجهة هذه المليشيات الإرهابية.
واستذكر حمادة جرائم المستوطنين في برقة وترمسعيا وسلواد واللبن الشرقية وسبسطية والخليل والأغوار وغيرها، داعيًا الشباب الثائر في ربوع الضفة والقدس لتوجيه ضربات قاسية للمستوطنين، ومواصلة الثأر لدماء الشهداء.
وفي السياق، أكد رئيس بلدية حوارة، جنوبي نابلس في الضفة الغربية المحتلة، معين الضميدي، أن حوارة تعيش تحت حصار إسرائيلي مشدَّد منذ يومين.
وذكر الضميدي لصحيفة "فلسطين"، أن المستوطنين أطلقوا دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لمهاجمة بلدة حوارة، وحرق بيوت المواطنين وممتلكاتهم.
وبيَّن أن الدفاع عن حوارة من المواطنين صعب للغاية، بسبب مساحة البلدة الواسعة، والتي تصل إلى 10 آلاف دونم، إضافة إلى الطبيعة الجغرافية التي تسهل اقتحامها من أي جهة.
اقرأ أيضًا: بالفيديو الإعلام العبري يكشف تفاصيل جديدة حول عملية "حوارة"
وشدَّد على حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه، خاصة في ظل اعتداءات وجرائم المستوطنين ضد المواطنين والتي لا تتوقف، بتأييد من اليميني الإسرائيلي المتطرف.
وكان مستوطنان قتلا، أول من أمس، في عملية إطلاق نار بطولية في بلدة حوارة جنوب نابلس، وسط مواصلة الاحتلال لعمليات بحث واسعة عن منفذ العملية.
وتشهد بلدة حوارة وبلدات نابلس منذ أمس، إجراءات عسكرية مشدَّدة واقتحامات متواصلة بحثًا عن منفذ عملية إطلاق النار البطولية.
ويواصل المستوطنون اعتداءاتهم وانتهاكاتهم بحق المواطنين وممتلكاتهم وأراضيهم في الضفة الغربية، بحماية قوات الاحتلال.