دعت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بغزة، اليوم الإثنين، العلماء والمثقفين وشباب الأمة لإعطاء قضية القدس والأقصى الأولوية لتبقى حية في قلوب الأجيال.
وقالت الوزارة في بيان لها، معقبة على ذكرى حرق الأقصى: "في مثل هذه الأيام، وقبل 54 سنةً، أصاب العالم الإسلامي حالة من الغليان والغضب الشعبي، (..)، عندما أقدم اليهودي الحاقد الأسترالي الجنسية "مايكل روهان" على حرق المسجد الأقصى المبارك، فأتت النيران على الجانب الجنوبي الشرقي للمسجد، (..).
وأكدت أن هذا الحقد اليهودي لم يكن وليد الساعة، إنما نشأ مع نشأة الإسلام، وهذا ما سجَّله القرآن الكريم(..) وقد انتقل هذا الحقد من الأجداد إلى الأبناء، لذا قال قائد جيشهم الأسبق "موشى ديان" في نشوة الانتصار عندما دخلت قواته "بيت المقدس" في 6 حزيران 1967: "يا لثارات خيبر هذا يوم بيوم خيبر"، ومن العجيب أن هزيمتهم في خيبر كانت في شهر حزيران واحتلالهم للقدس كان في ذات الشهر.
وأكدت أن اعتداءات الصهاينة على المسجد الأقصى وبحماية من هذه الحكومة التلمودية المتطرفة تزداد وتيرتها كل يوم، لذا يجب على الإعلاميين في العالمين العربي والإسلامي، القيام بواجبهم في فضح هذه الاعتداءات والممارسات.
تحمّل المسؤوليات
وأضاف البيان: يجب على الكل الإسلامي حكاماً وشعوباً ومؤسسات وتنظيمات أن يتحمَّلوا مسؤولياتهم في دعم صمود أهلنا المقدسيين مادياً ومعنوياً.
ودعت وزارة الأوقاف الشعوب العربية والإسلامية للتصدّي لحملات التطبيع مع الاحتلال على المستوى الرسمي والفردي.
وطالبت الشعوب العربية والإسلامية بمقاطعة البضائع الصهيونية التي يعمل المُطبِّعون على ترويجها في الأسواق العربية والإسلامية.
وكما ودعت أبناء شعبنا الفلسطيني، والشعوب العربية والإسلامية لرصِّ صفوفها وتوحيد كلمتها، والمقاومة بأن تبقى الدرع الحامي للمسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس وحمايته من أي عدوان قادم.
كما وأكدت دعواتنا لنشطاء مواقع التواصل الاجتماعي على أن يكون لهم دور في النشر حول هذه الذكرى الأليمة وتوعية الأمة بالخطر الحقيقي الذي يحدث في المسجد الأقصى ومدينة القدس.