استنكرت لجنة دعم الصحفيين، تواصل هجمة قوات الاحتلال، ضد الصحفيين والإعلاميين في الضفة الغربية، وتكثيف استمرار الاعتداءات اليومية عليهم بالضرب والتهديد والاعتقال لمنعهم من نقل جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
واستهجنت اللجنة، في بيان، اليوم الأحد، تعرض الصحفيين للاعتقال والاستهداف بشكل مقصود.
وأشار البيان، إلى اعتقال قوات الاحتلال، أمس السبت، الصحفي أحمد الصفدي، عند أبواب المسجد الأقصى، واحتجزته لعدة ساعات ومن ثم أفرجت عنه شرط الإبعاد عن المسجد الأقصى شهراً".
اقرأ أيضا: الإعلام الحكومي: 438 انتهاكًا بحقّ الصحفيين خلال النصف الأول من 2023
كما أشار إلى شن قوات الاحتلال هجوما عنيفاً على الصحفيين في مدينة نابلس، مساء أمس السبت، واعتدت عليهم بالضرب والدفع والمنع من التغطية اقتحام الاحتلال لبلدتي بيتا وحوارة بنابلس.
وعرف من الصحفيين المعتدى عليهم، 11 صحفياً، وهم: الصحفية جيفارا البديري، والصحفية شادية بني شميسة، والصحفي هشام أبو شقرة، والصحفي أيمن قواريق، والصحفي يزن حمايل، والصحفي عبد الله بحش، والصحفي صدقي ريان، والصحفي ناصر ناصر، والصحفي ناصر اشتيه، والصحفي خالد بدير، والصحفي وهاج بني مفلح وإصابته بقنبلة غاز في ساقه أدت لحروق ورضوض .
وقالت لجنة دعم الصحفيين: إن الاعتداء على الصحفيين بطريقة عنيفة، ومنعهم من تغطية الأحداث في الضفة المحتلة، تأتي لتدلل مجددا على أن قوات الاحتلال ماضية في وأد حرية الإعلام، منتهكة بذلك كافة المواثيق الدولية التي أقرت الحريات الإعلامية وحرية العمل الإعلامي.
وأشادت اللجنة بدور الإعلاميين في تغطية جرائم الاحتلال على الرغم ما يتعرضون له من اعتداء واستهداف بالرصاص والضرب والقمع والتفتيش والمعاملة المهينة لهم ولعملهم لمنع عدستهم من نقل الحقيقة.
وأكدت أن التصعيد الممنهج ضد الصحفيين، هو نتاج الحصانة التي يشعر بها قادة الاحتلال في ظل صمت المجتمع الدولي بما في ذلك المؤسسات الدولية ذات الصلة التي يبدو أنها تتعامل مع "إسرائيل" كدولة فوق القانون.
وطالبت اللجنة، المنظمات الدولية ذات العلاقة، مثل الاتحاد الدولي للصحفيين ومنظمة مراسلون بلا حدود بضرورة رفع صوتها والقيام بتحركات وإجراءات عملية لوقف جرائم الاحتلال بحق الإعلاميين الفلسطينيين والتدخل الفاعل من أجل الإفراج عن المعتقلين منهم.
وأثنت على دور الإعلام الفلسطيني الذي يصر على مواجهة الاحتلال بمهنية وإبداع والإسهاب في تناول هذه القضية وتجريم الاحتلال والتركيز على محاولاته في طمس الحقائق .
ودعت اللجنة نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي إلى استمرار إبداعهم في تسليط الضوء جرائم الاحتلال واعتداءات المستوطنين على المواطنين في الضفة المحتلة.
كما طالبت مؤسسات حقوق الإنسان والمؤسسات الدولية في فتح ملفات تحقيق في استهداف الصحفيين عن عمد والتسبب بعاهات دائمة تفقدهم القدرة على ممارسة عملهم.
--